تقرير «الخدمات الإدارية»: المفاوضة «عن بُعد» واكبت سوق عمل «كورونا»
أكد تقرير صادر عن وحدة "العمل والإنتاج" بنقابة الخدمات الإدارية والاجتماعية برئاسة هشام فاروق المهيري، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر نجاح "المفاوضة الجماعية" كركيزة جوهرية في مواجهة التغييرات التي تحدث بسوق العمل نتيجة التحديات "القدرية" مثل "كوفيد- 19" وتداعيات الحرب "الروسية- الأوكرانية" وتنامي أشكال سوق العمل الحديث.
وقال المهيري إن التقرير البحثى كشف ظهور شكل جديد للمفاوضة الجماعية، حيث تم تنفيذ بنودها "عن بُعد" بين طرفي العمل والإنتاج "أصحاب الأعمال والعمال"، وبخاصة في ضوء شكل العمل الحر والمؤقت والدوام الجزئي وعبر المنصات الإلكترونية، وذلك فيما يخص الاتفاق في الأجور والحقوق.
وأضاف أن أسلوب المفاوضة الجماعية عن بعد حقق نتائج إيجابية على مستوى المؤسسات الإنتاجية، حيث أقر نظام الحوكمة الشاملة لصالح الإنسانية الذي اعتمد ذلك كحق من حقوقه، حيث رسمت تلك المفاوضات سياسات أقرتها، ولذلك فإنه بات تضمين مواد المفاوضة الجماعية الشكل والمضمون الجديد لها بمشروع قانون العمل الجديد وفقا لمعطيات تنامي سوق العمل الحديث والتحديات التي حدثت والقادمة.
وتابع أن التقرير البحثي كشف دور منظمات أصحاب الأعمال والعمال ضرورة لتحقيق الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 بشأن "العمل اللائق والنمو الاقتصادي"، وفي إطار ذلك بات الحق في استخدام سياسات ذات صبغة مرنة في المفاوضة الجماعية بعد التغييرات التحويلية الجارية في عالم أسواق العمل.
وأشاد التقرير بمشروع قانون التنظيمات العمالية الحالى لإقراره تعظيم الطابع التمثيلي للعمال ومشاركة المنظمات النقابية فى القرارات والسياسات الإنتاجية بالشركات اعتبارا لهم كعنصر إنتاجي أساسي، وبذلك حقق القانون قراءة المشهد الجديد للمفاوضة الجماعية، من حيث إن ممثلى العمال مشاركون باللجان التى تعد وترسم السياسات بالشركات.
جدير بالذكر أن "وحدة العمل والإنتاج" تضم هشام فاروق المهيري، رئيس نقابة الخدمات الإدارية والاجتماعية رئيسا، وحمدى عرابى نائب رئيس النقابة، وهشام عبداللطيف الأمين العام، وحسام حنفى أمين الصندوق، وخالد رأفت أمين الصندوق المساعد، ومحمد عبداللطيف الأمين العام المساعد، ومختار عبداللطيف عضو مجلس إدارة النقابة لشؤون الإعلام أعضاء.