في ذكراه.. كواليس طرد البابا كيرلس مع الرهبان الـ6 من دير البراموس
كشف مينا فرج الباحث القبطي وأحد أفراد أسرة البابا الراحل كيرلس السادس، البطريرك الـ116 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن كواليس طرده مع الرهبان الستة من دير البراموس، قائلاً: “في عام 1936 ليلة جمعة ختام الصوم حدثت مشكلة بين 6 رهبان من شيوخ الدير ورئيس الدير، وتزامنت مع نزول مينا البراموسي من المغارة، الذي حاول التوسط بين الطرفين، لكن الأمر بات بالفشل مما أثار حفيظة الراهب مينا وعليه أعلن أنه سوف يخرج معهم لخدمتهم”.
وتابع في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، وبعد الطرد ذهب مع الرهبان الستة إلى كنيسة “الملاك ميخائيل” في مصر القديمة، وبعد فترة وجيزة سمح البطريرك بعودتهم إلى الدير، وهذا دليل على أنهم لم يخطئوا خطأ جسيم، لكن مينا البراموسي استأذن البطريرك أن يبقى في كنيسة “الملاك ميخائيل”، فسمح له البابا بذلك.
أما عن مساهمته في عودة رفات القديس مار مرقس إلى مصر، أكد أنه في الفترة مابين 1965 و1968 قام قداسة البابا كيرلس السادس بعده مراسلات بينه وبين البابا بولس السادس بابا الفاتيكان آنذاك يطالب فيها برغبة البابا كيرلس في استرجاع رفات القديس مامرقس الرسولي كاروز الأراضي المصرية، وبعد عامين من الخطابات رد البابا بولس السادس بالموافقة وعلى الفور قام البابا كيرلس السادس بتشكيل وفدًا لاستلام رفات من روما وكان الوفد يتشكل من 10 مطارنة وأساقفة بينهم 7 من الأساقفة الأقباط وثلاثة من المطارنة الإثيوبين وتشكل الوفد من “الأنبا مرقس مطران أبو تيج وهورئيس الوفد، والأنبا أنطونيوس مطران سوهاج وسكرتير المجمع المقدس آنذاك، والأنبا بطرس مطران أخميم، والأنبا دوماديوس أسقف الجيزة، والأنبا ميخائيل مطران أسيو، والأنبا بولس أسقف حلون، والأنبا اغريغوريوس أسقف عام الدراسات اللاهوتية والبحث العلمي، والمشاركة الإثيوبية من الأنبا يؤانس مطران تيجراي، والأنبا لوكاس، مطران أروسي، والأنبا بطرس مطران جوندار”.
وتابع: “غادر الوفد من القاهرة يوم الخميس 20 يونيو 1968 في طائره خاصة يرافقة نحو 68 من أراخنة الكنيسة وسبعة من الكهنة وكان في استقبالهم بمطار روما كاردينال نائب عن البابا بولس السادس وسفير مصر لدى الفاتيكان في صباح يوم 22 يونيو 1968 في الساعة 12 من ظهر اليوم تمت مقابلة الوفد مع البابا بولس السادس، وتم تسليم الرفات داخل صندوق من فضة بجوانب كريستال وتم وضعه في صندوق خشبي وتم لفه بقطيفة خضراء ولفه بشرائط بيضاء مختوم عليها بالشمع الأحمر بختم الكاردينال بتروس فان ليرد، حارس ذخيرة الكرسي الرسولي ووكيل عام الفاتيكان”.
وخلال الاحتفالية ألقى الأنبا مرقس مطران أبو تيج ورئيس الوفد كلمة أعرب فيها بامتنان الوفد بالزيارة وتوصيل تحية البابا كيرلس لسادس لبابا الفاتيكان أخيه، وعاد الوفد مساء 24 يونيو 1986 على طيران الجمهورية العربية المتحدة "رحلة غير اعتيادية" وهبطت بمطار ألماظة وكان في استقبالهم البابا كيرلس السادس وأكثر من 50 نسمة داخل أرض المطار، وصعد البابا كيرلس السادس، ودخل الطائرة وتصافح مع سفير مصر لدى الفاتيكان داخل الطائرة أستلم الصندوق ووضعه على كتفه الأيسر وخرج من باب الطائرة.