شهر المرأة!!
ضم شهر مارس العديد من المناسبات المتعلقة بنضال المرأة..
المناسبة الأولي هي اليوم العالمى للمرأة، الذى يحتفل به فى الثامن من مارس من كل عام، وهو تاريخ عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائى الديمقراطى العالمى فى باريس عام ١٩٤٥.
ويرجع سبب الذكري، إضراب نسائى شهدته الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك فى العام نفسه، كما أنه يوم إضراب العاملات فى أحد مصانع النسيج فى مدينة بوسطن بأمريكا، مطالبات بتحسين أحوال العمل وكذلك الاعتراف بحقوقهن الدستورية.
المناسبة الثانية هي يوم المرأة المصرية ففي ١٦ مارس خرجت المرأة المصرية للمشاركة فى ثورة ١٩١٩ المقاومة للاحتلال البريطانى، وسقوط أول شهيدة مصرية هى «شفيقة محمد»، ومنذ هذا التاريخ بدأت المرأة فى تنظيم صفوفها بقيادة هدى شعراوى، وخرج أول تنظيم نسائى مصرى فى ١٦ مارس١٩٢٣.
أما المناسبة الثالثة هي عيد الأم في ٢١ مارس
حيث تحتفل مصر بعيد الأم، الذى جاءت فكرته من الأخوين الصحفيين مصطفى وعلى أمين.
وقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بتولي المرأة مناصب قضائية هو تأكيد وتأصيل للهوية المصرية
فمن المعروف أن حضارة مصر من أقدم وأعرق حضارات العالم القديم اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، وكان للمرأة مقام ممتاز عند القدماء المصريين فكانت المرأة تعقد العقود وتقوم بالأعمال التجارية وتنهمك في الأمور السياسية وتتولى المناصب القيادية في ذات الوقت الذي كان فيه بعض الهنود القدماء يدفنون المرأة حية مع زوجها عند وفاته، وكان بعض الألمان القدماء يقامرون بزوجاتهم عند لعب النرد، وعند بعض الصينيين كانت المرأة تظل أرملة طوال حياتها إذا توفى زوجها ولا يجوز لها أن تتزوج ثانية، فمصر الفرعونية كانت متقدمة جدا في موقفها من المرأة.
وما حققته المرأة في مصر القديمة، من مكانة اجتماعية وما حصلت عليه من حقوق، وما حازته من مناصب رفيعة، كل ذلك كان نتاجًا لما عرفته مصر الفرعونية من تَحَضُرٍ ورقى إنساني، وتَمَدُنٍ ألقى بظلاله على مختلف مناحي الحياة في ربوع مصر القديمة.
فالمدنية في أعلى معانيها قد ولدت في مصر، التي وصفها المؤرخون بأنها شهدت بزوغ فجر ضمير العالم، حيث لم تعرف مصر القديمة أي تمييز بين الرجل والمرأة، وكان انعدام الفوارق الاجتماعية أمام القانون، من أرقى مظاهر الحضارة المصرية.
وكانت العدالة الاجتماعية تتحقق في أبهى صورها، مما أتاح الفرصة أمام النساء، للمشاركة في الحكم وشغل أرفع المناصب، وممارسة العمل بكل المهن.
وامتد ما تمتعت به المرأة في مصر القديمة من مكانة وحقوق إلى حرية التنقل والتحرك فالنساء والفتيات كُنً يسِرٌنَ بحرية في المدن وفى الحقول.
وفي مقارنة بين موقف الشرق والغرب من المرأة، تقول الأستاذة إقبال بركة في كتابها المرأة الجديدة: "بينما كان الرق في الغرب يلفظ أنفاسه الأخيرة طوال النصف الأول من القرن التاسع عشر ظل في بلاد المشرق يعتبر من أمور الحياة الطبيعية، وعندما صدرت معاهدة برلين الدولية لإلغاء الرق عام 1855 امتنعت الدولة العثمانية عن التوقيع عليها بحجة أن الإسلام لا يحرم الرق، وظلت الدول الإسلامية ممتنعة عن التوقيع على معاهدة الرق الدولية حتى انهارت الإمبراطورية العثمانية".
تحية للرئيس الشجاع عبدالفتاح السيسي الذي أعاد للمرأة حقوقها المسلوبة!!