تقارير دولية: تحسن أداء مؤشرات الأسهم العالمية خلال تعاملات الأسبوع الجاري
كشفت تقارير دولية، عن تحقيق الأسهم الأمريكية خلال تداولات هذا الأسبوع مكاسب، حيث عوضت المؤشرات الرئيسية أكثر من الخسائر التي تكبدتها في بداية الأسبوع.
وتحسنت معنويات المخاطرة بحلول نهاية الأسبوع، إذ يعتقد المستثمرون بأن توقعات سعر الفائدة النهائي قد وصل إلى ذروته.
وعلاوة على ذلك، ساهمت تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، يوم الخميس في تحقيق الأسهم الأمريكية لمكاسب، حيث صرح بأنه يتوقع أن يتوقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة في وقت ما هذا الصيف.
وأفصحت العديد من شركات البيع بالتجزئة الكبرى عن أرباح شركاتهم الفصلية خلال هذا الأسبوع، وهو الأمر الذي أدى نشر حالة الحذر على معنويات المستهلكين.
وأعلنت شركة تارجت عن تحقيقها لأرباح فصلية أعلى من المتوقع عن الربع الرابع من 2022 ، حيث أظهرت نتائج الأعمال تركيز اهتمام المستهلكين على الإنفاق على السلع الضرورية، مثل الطعام، بدلًا من السلع الاستهلاكية الكمالية الأخرى، مثل الإلكترونيات والأجهزة المنزلية.
وفي الوقت نفسه، حققت كوستكو أرباحًا فصلية أقل من المتوقع، حيث أشار التقرير أيضًا إلى انخفاض الإنفاق على السلع الاستهلاكية الكمالية، مثل المجوهرات والإلكترونيات.
وحقق مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 مكاسب بنسبة 1.90%، وذلك بقيادة قطاع المواد الأساسية (+4.02%)، وقطاع خدمات الاتصالات (+3.27%)، وذلك في الوقت الذي لم يتكبد فيه إلا قطاعي المرافق (-0.69%)، والسلع الاستهلاكية الأساسية (-0.41%) خسائر.
ومن الجدير بالذكر أن المؤشر قد ارتفع بنسبة 1.62% خلال تداولات يوم الجمعة، ليسجل بذلك أفضل أداء يومي له منذ أوائل شهر يناير.
وصعد مؤشر ناسداك المركب لأسهم الشركات التكنولوجية الكبرى Nasdaq Composite بنسبة 2.58%، كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة 1.75%.
وتراجعت تقلبات الأسواق وفقًا لمؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 3.18 نقطة خلال تداولات اليوم، ليستقر عند 18.49 نقطة، أي أدنى من متوسطه البالغ 20.11 منذ بداية العام وحتى تاريخه.
وتمكنت الأسهم الأوروبية من تحقيق مكاسب على الرغم من ارتفاع معدلات التضخم عما كان متوقعًا، وتصريحات صانعي السياسة بالبنك المركزي الأوروبي التي تميل إلى زيادة وتيرة تشديد السياسة النقدية.
وارتفعت المعنويات نتيجة ورود بيانات اقتصادية قوية من الصين، ما عزز الآمال حيال بدء تعافي الشريك التجاري الرئيسي لأوروبا بالفعل. وعلى صعيد آخر، أدت الاتفاقية التي توصلت إليها المملكة المتحدة وأوروبا حول أيرلندا الشمالية إلى تهدئة المخاوف من اندلاع حرب تجارية بين الجانبين. وحقق مؤشر Stoxx 600 مكاسب بنسبة 1.43%، وذلك بقيادة قطاع الموارد الأساسية (+7.05%)، وقطاع السيارات وقطع الغيار (+ 6.02%).
وبالمثل، حققت المؤشرات الكبرى الأخرى في المنطقة مكاسب، بما في ذلك مؤشر DAX الألماني (+2.42%) ومؤشر CAC 40 الفرنسي (+2.24%) ومؤشر FTSE 250 البريطاني (+1.16%).
وعلى صعيد أسهم الأسواق الناشئة، حقق مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة EM MSCI مكاسب أسبوعية بلغت 1.66%، مسجلًا بذلك أول ارتفاع أسبوعي له في شهر. وعلى الرغم من ذلك، ظل المؤشر دون مستوى الـ 1000 دولار للأسبوع الثالث على التوالي.
وجاء ارتفاع المؤشر مدفوعاً بشكل رئيسي بالمكاسب التي حققها خلال جلسة تداول يوم الأربعاء (+2.09%)، كما جاءت مدعومة بصدور البيانات الاقتصادية الصينية التي جاءت أقوى مما كان متوقعًا.
وفي الصين، حققت مؤشرات الأسهم في مدينة هونج كونج، والتي تعد الأكثر حساسية تجاه التغيرات العالمية وأكثرهم اتاحة للمستثمرين الأجانب، مكاسب كبيرة، كما ارتفعت مؤشرات الأسهم داخل الصين وإن كانت بنسبة أقل، حيث تحسنت معنويات المخاطرة في الأسواق الداخلية والخارجية بفضل صدور البيانات الاقتصادية الصينية التي جاءت أفضل مما كان متوقعًا.
وفي هونج كونج، ارتفع مؤشر هانج سنج للأسهم التكنولوجية ومؤشر هانج سنجHang Seng بنسبة 5.00% و2.79% على التوالي. علاوة على ذلك، حقق مؤشر شنغهاي المركب، ومؤشر شنتشن CSI 300، اللذان يتتبعان أكبر الأسهم المدرجة في بورصة الصين، مكاسب بنسبة 1.87% و1.71% بالترتيب، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي.