«غين».. فن صناعة الحلي المستوحى من التراث المصري الأصيل (صور)
على مر العصور تحظى صناعة الحلى الكثير من التقدير، وهذا ما شغل بال الفنانة غادة الصغير، بنت الإسكندرية، التي استطاعت أن تصنع الحلي ممزوج بلمسة فنية مميزة ذو طابع تراثي فريد.
تخرجت غادة عام 1999 من كلية التربية النوعية قسم الفنون، الأمر الذي سمح لها بمزج الدراسة مع الفن، لتخرج لنا الكثير من القطع والتحف الفنية التي بمجرد رؤيتها تسرح في تفاصيلها المميزة تحت اسم غين.
«الكلية علمتني ماشتريش أدوات».. علقت غادة على سؤال الأدوات المستخدمة في فنها، أن أساتذة الكلية كانوا يرسخون فكرة عدم شراء أدوات لتحويلها لقطعة فنية، فالفنان الموهوب، هو من يستطيع تحويل الأشياء غير المستخدمة والتي تعتبر من الأدوات المهملة للغير، فالفنان دائمًا يرئ كل شيء تحفة فنية.
عن الخامات المستخدمة، أكدت غادة، أن النحاس من أكثر الأشياء التي تحتاجها لإخراج التحف الفنية، وأحيانا يطلى بالذهب، من أجل تحويله لإكسسوارات نسائية فريدة، أو تزين الحقائب والجلد، فضلًا عن إضافة الأحجار الكريمة لبعض الإكسسوارات مثل المرجان واللؤلؤ والفيروز.
نوهت غادة، أنها استوحت العديد من التصاميم من شخصيات التراث المصري، لعل أشهرها «زكريا الحجاوي»، حيث وصفت أن هذا الكولكشن كان نقلة لها بمشوارها الفني المميز.
أكدت غادة، أن التصاميم التي تقدمها، دائمًا تأخذ منها شهور من البحث والتصنيع، لإخراج قطع فنية مميزة وخلابة، مشيرة إلى أنها دائمًا تستوحي أفكارها من شخصيات لها الكثير من التاريخ في التراث المصري الأصيل.
«عملت كولكش فاتنات السينما المصرية».. استطاعت الفنانة التشكيلية غادة الصغير، مزج صناعة الحلي بفنانات العصر الذهبي للسينما، أمثال فاتن حمامة، سعاد حسني، بالإضافة إلى كولكشن ألف ليلة وليلة، والذي يعتمد في تصميمه على زخارف وتصاميم تأخذك لهذا العصر، حيت انتشر الكولكش ولقي الكثير من الردود الإيجابية على مواقع التواصل الاجتماعي.
«لم يكن غرضي في البداية الربح المادي».. أكدت غادة، أن المشروع في البداية ليس الهدف الأساسي منه الربح، ولكن هو عبارة عن تصاميم مصنوعة بعناية لتناسب أصحاب الذوق الرفيع.
وعن المعارض الخاصة بالحرف اليدوية، أكدت أنها وسيلة جيدة لانتشار هذه الأفكار، وعدم اندثار صناعة «الهاند ميد»، حيث تسعى غادة للاشتراك في هذه المعارض من أجل نشر تصاميمها الفريدة على شريحة أكبر.
