يابانيون وصينيون ومغاربة.. التحقيقات تكشف مفاجآت فى واقعة «عصابة هوج بول»
كشفت تحقيقات النيابة العامة في قضية النصب الإلكتروني على آلاف المواطنين عبر تطبيق «هوج بول» أن العصابة تضم 29 بينهم 13 أجنبيا.
وتبين أن بعض المتهمين يحملون جنسيات يابانية وصينية ومغربية علاوة على جنسيات أخرى ستكشف عنها التحقيقات لاحقا.
وكشفت وزارة الداخلية عن ملابسات ما تبلغ من عدد من المواطنين بتضررهم من القائمين على إدارة تطبيق Hogg Pool على شبكة الإنترنت لقيامهم بالنصب والاحتيال عليهم والاستيلاء على أموالهم عن طريق إيهامهم باستثمار أموالهم لتحقيق أرباح يومية باستخدام التطبيق المشار إليه إلا أنهم فوجئوا بغلق التطبيق عقب الاستيلاء على أموالهم التي بلغ إجماليها حوالي (19 مليون جنيه).
وتمكنت الأجهزة الأمنية من خلال إجراء التحريات وجمع المعلومات والتعامل الفني من تحديد ورصد عناصر تلك الشبكة الإجرامية القائمين على إدارة التطبيق المشار إليه وتبين أنهم (29 شخصا "13 منهم يحملون جنسية إحدى الدول الأجنبية") واتخاذهم من (2) فيلا سكنية بالقاهرة مقراً لمزاولة نشاطهم غير المشروع.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم وأمكن ضبطهم وبحوزتهم (95 هاتف محمول – 3367 خط هاتف محمول – 9 أجهزة مودم رسائل جماعية – 7جهاز حاسب آلي – 39 شاشة كمبيوتر ومشتملاتها - 3 سيارات - مبالغ مالية عملات محلية وأجنبية "بلغت حوالي 600 ألف جنيه" – عدد 41 كارتا ائتمانيا لبنوك بالخارج).
وبمواجهتهم اعترفوا بتكوينهم تشكيلا عصابيا استهدف راغبي تحقيق المكاسب المالية السريعة عبر شبكة الإنترنت واستيلائهم على أموالهم عن طريق عدد من المحافظ الإلكترونية (بلغ عددها 88 محفظة) والتي يتم توزيعها عقب ذلك على العديد من المحافظ الإلكترونية الأخرى (بلغ عددها 9965 محفظة) تجنباً للرصد الأمني وتمهيداً لتحويلها للخارج لصالحهم من خلال برامج عبر شبكة الإنترنت لشراء عملات رقمية مشفرة "بيتكوين" (جار اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحفظ على المحافظ الإلكترونية المرصودة وتتبع الأموال المحولة للخارج عبر الإنتربول الدولي)، كما أقروا أنهم قاموا بإغلاق التطبيق بعد تمكنهم من الاستيلاء على تلك الأموال ، وأنهم كانوا بصدد إطلاق تطبيق إلكتروني آخر تحت مسمى (RIOT) لذات الغرض في إطار استكمال نشاطهم الإجرامي، تم اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة التحقيق.
وأهابت وزارة الداخلية بعدم الانسياق خلف تلك التطبيقات المجهولة المصدر التي يتم بثها عبر شبكة الإنترنت بزعم تحقيق الأرباح المالية للمشاركين بها بشكل غير منطقي حرصاً على عدم تعرضهم للنصب والاحتيال من تشكيلات عصابية دولية.