تقرير هندى: اكتشاف الممر الخفى فى الهرم الأكبر سيحدث ثورة علمية
قالت صحيفة «إنديان إكسبرس» الهندية، إن اكتشاف ممر جديد داخل هرم خوفو بطول 9 أمتار، يشير إلى أن الهرم لا يزال يخفي العديد من الألغاز داخل جدران أهرامات الجيزة المهيبة، والتي لم يتم الكشف عنها حتى الآن، وهي ألغاز قد تكشف المزيد عن عبق الحضارة المصرية القديمة.
الممر الخفى فى الهرم الأكبر
وكشفت مصدر عن اكتشاف ممر طوله 9 أمتار داخل الهرم الأكبر وعرضه حوالي 2 متر بالقرب من المدخل الرئيسي لهرم الجيزة الأكبر يبلغ عمره 4500 عام.
ويأتي الاكتشاف في إطار مشروع ScanPyramids في عام 2016 باستخدام تقنية غير غازية تسمى التصوير الشعاعي للأشعة الكونية بالميون، ومنذ ذلك الحين أجرى العلماء دراسة مخصصة للهيكل المكتشف باستخدام طرق متعددة، ونشرت نتائجها في مجلة «Nature» الخميس الماضي.
الهرم الأكبر
وقالت الصحيفة إن الهرم الأكبر في الجيزة هو الأكبر من بين الأهرامات الثلاثة في الجيزة، ويبلغ ارتفاعه في الأصل 147 مترًا تقريبًا فوق هضبة الجيزة. بدأ البناء في حوالي عام 2550 قبل الميلاد في عهد خوفو، الذي غالبًا ما يُعتبر أعظم فرعون في مملكة مصر القديمة، وتشير التقديرات إلى أن الهرم بني باستخدام 2.5 مليون كتلة حجرية، وزن كل منها ما بين 2.5 و 15 طنًا وفقًا لصحيفة ناشيونال جيوغرافيك.
وكان بناء الهرم الأكبر إنجازًا هندسيًا لا مثيل له منذ آلاف السنين، ومن الجدير بالملاحظة أنه ليس فقط حجم المبنى - فقد كان أطول مبنى على هذا الكوكب حتى تجاوزه البرج الرئيسي لكاتدرائية لينكولن في المملكة المتحدة في عام 1400 بعد الميلاد - ولكن أيضًا تناسقه ومحاذاة مثالية للاتجاهات الأساسية الأربعة (الخطأ أقل من 1/15 من الدرجة).
داخل الهرم الأكبر
ولكن على الرغم من أن الوجود الشاهق للهرم الأكبر مثير للاهتمام، فإنه ربما يكون أكثر سحرًا هو أسراره الداخلية - الممرات والغرف التي تخفي العديد من الألغاز، بعضها لم يمسها أحد، والبعض الآخر تم نسيانه منذ فترة طويلة، ويمكن الوصول إلى العديد منها حاليًا.
ووفقًا لمجلة سميثسونيان، يحتوي هرم خوفو على «النظام الأكثر تفصيلاً للممرات والغرف المخفية داخل أي هرم» وهو الوحيد من بين 35 مقبرة شُيدت بين 2630 و 1750 قبل الميلاد لاحتواء الأنفاق والأقبية فوق مستوى الأرض - معظم الآخرين إما لديهم غرفة على مستوى الأرض أو أسفلها بكثير مع وجود هياكل صلبة تمامًا بداخلها.
وهذا يعني أن الهرم الأكبر يختبئ بداخله عالمًا خاصًا به اجتذب صائدي الكنوز وعلماء العصور القديمة في مصر على حد سواء، في حين أنه لا يوجد إجماع على من دخل لأول مرة إلى القبر بعد أن تم ختمه في حوالي 2566 قبل الميلاد، فإن الروايات التي ترجع إلى ما قبل هيرودوت (445 قبل الميلاد) تشير إلى أن بعض الممرات على الأقل داخل الهرم قد تم فتحها واستكشافها في العصور القديمة نفسها.
يوجد نظامان نفقان متميزان داخل الهرم الأكبر- الممر التنازلي (الذي وصفه الإغريق مثل هيرودوت) والممر الصاعد (أكثر مخفيًا، افتتح في القرن التاسع).
وتم إطلاق ScanPyramids في عام 2015، وهو مشروع دولي يستخدم العديد من الأدوات عالية التقنية التي تستخدم التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء غير الغازية والموجات فوق الصوتية والمحاكاة ثلاثية الأبعاد والتصوير الشعاعي بالأشعة الكونية لدراسة الهياكل لأطول فترة، وعرف الخبراء أن العديد من الأسرار تختبئ خلف الجدران السميكة في أماكن يصعب الوصول إليها جسديًا في كثير من الأحيان.