«التضامن»: إطلاق منصة إلكترونية لتدريب وتوظيف ذوى الإعاقة
أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي عن توفير مترجمي لغة الإشارة بالجامعات الحكومية المصرية بكليات التربية النوعية بأقسامها وتتحمل تكلفة أتعابهم الشهرية، وذلك دعمًا للطالبات والطلاب الصم وضعاف السمع، ومساعدتهم على فهم المحتوى الدراسي واستيعابه وتيسير تواصلهم مع أعضاء هيئة التدريس وأقرانهم داخل الحرم الجامعي، هذا بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين وزارة التضامن الاجتماعي وعدد من الجمعيات الأهلية مثل جمعية أصداء بالإسكندرية سعيًا لتحسين المهارات اللغوية والكتابية للطلاب من الصم وضعاف السمع.
وأكدت أن الوزارة أطلقت تحت مظلة "برنامج تكافؤ الفرص التعليمية" خدمات دفع المصروفات المدرسية والجامعية للطلاب ذوي الإعاقات السمعية من غير القادرين في كل المدارس والجامعات، بالإضافة إلى مراكز التقويم المهني تحت مظلة الوزارة معنية بإجراء العديد من التقييمات المهنية للكشف عما يتميز به ذوو الإعاقة من قدرات وإمكانيات واستعدادات باستخدام العديد من الوسائل والأدوات مثل الاختبارات المهنية، وعينات العمل، والتقييم في الموقع الحقيقي للعمل، وغيره من الخدمات بما يسهم في تحديد المهن المناسبة للقدرات المتبقية للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكدت أنه تم إطلاق المنصة الإلكترونية للتدريب والتوظيف، بالشراكة بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التضامن الاجتماعي ووزارة القوى العاملة، بهدف تقديم سبل الدعم المختلفة للأشخاص ذوي الإعاقة في كسب العيش والدمج في سوق العمل.
وأوضحت أنه يتم تنفيذ ورشة عمل لتعليم لغة الإشارة للعاملين بمكاتب التأهيل تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي ببعض المحافظات، وجارٍ التنسيق لإعداد برامج مثيلة تستهدف باقى العاملين بمكاتب التأهيل على مستوى الجمهورية.
برنامج "وعي" للتنمية المجتمعية
وعلى الجانب التوعوي أطلق برنامج "وعي" للتنمية المجتمعية لتشكيل الوعي الإيجابي تجاه 12 قضية مجتمعية ومن ضمنها الاكتشاف المبكر للإعاقة.
تنمية المهارات السمعية واللغوية بالمراكز اللغوية وبالشراكة مع المؤسسات الأهلية
أكدت أن المراكز اللغوية هي وحدات أُعدت لتقديم خدمات التدريب للصم وضعاف السمع على أي من طرق التخاطب والتواصل مع الآخرين، وذلك من خلال إتاحة خدمات الكشف المبكر وقياس السمع، واستخدام طريقة اللفظ المنغم، وتوفير السماعات الطبية، الأمر الذي يتيح لهم فرص تنمية اللغة واكتسابها حتى لا يواجهوا صعوبات كبيرة نفسية واجتماعية ومعرفية ولتعزيز تواصلهم مع المجتمع الخارجي، بالإضافة إلى أقسام التخاطب لاستقبال حالات الإعاقة الذهنية التي تعاني من عيوب النطق والكلام وتقديم جلسات التخاطب لهم، الأمر الذي يتيح لهم فرص تنمية اللغة واكتسابها.
وتقدم الوزارة فرصًا تدريبية وتأهيلية لتنمية المهارات السمعية واللغوية والتعبيرية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، هذا بالإضافة إلى تعميم طرق اللفظ المنغم للاستفادة من البقايا السمعية الموجودة لدى الأطفال مهما كانت درجتها.
وتقدم الوزارة أيضًا خدمات التوجيه والإرشاد لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية لتعزيز قدراتهم على التعامل مع أبنائهم ومساعدتهم على تنمية مهاراتهم وتعزيز قدرتهم على العيش باستقلالية، كما يقوم صندوق "عطاء للاستثمار الخيري" بتوفير قطع غيار للأجزاء الخارجية لحالات مزروعي القوقعة الإلكترونية.