بعد 15 عامًا من وفاته.. «كلمات مزيفة» تعيد محمود درويش إلى الحياة
فى 17 فبراير الماضى أعلنت الفنانة كارول سماحة عن إطلاق ألبومها الجديد تحت عنوان "الألبوم الذهبي"؛ ويتضمن 12 أغنية من قصائد الشاعر الراحل محمود درويش (1941_2008) بحسب بيان نشرته عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي.
كارول سماحة علقت على إعلان إطلاق ألبومها الذهبى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة: "عشنا كتير أحداث ومشاعر صعبة بآخر كم سنة تركت جوّاتنا كلنا فراغ كبير، حسيت إن الفن إذا ما عبَّر عن قلقنا وهواجسنا ناقص، ومن هون كانت فكرة الألبوم الذهبي، هيدا الألبوم وِلِد من قلب وجعنا وتوقنا للحرية والأمان بوجه الظلم يلي عم نعيشو ببلداننا العربية".
اليوم الموافق الثاني من شهر مارس، أصدرت مؤسسة محمود درويش برام الله بياناً صحفياً بعنوان "ملكية حقوق استخدام شعر محمود درويش في الألبوم الذهبي للفنانة كارول سماحة"، أكدت فيه أن الفيديو كليب الذى نشرته الفنانة كارول سماحة قبل أسبوع باسم "ستنتهي الحرب" نسبت كلمات الأغنية للشاعر محمود درويش اتضح أنها الكلمات المنسوبة لمحمود درويش فى الأغنية ليست من أشعاره إنما من إنتاج مواقع التواصل الاجتماعي، وأنها دون المستوى المعروف به محمود درويش.
مؤسسة الشاعر الراحل طالبت الفنانة كارول سماحة بوقف النشر وحذف كل ما يتعلق بنسب كلمات الأغنية لمحمود درويش، وأنه في حال تم ذلك على المنتج والفنانة التوجه للمؤسسة بطلب الأذن لأداء ما ترغب في غنائه من قصائده.
محمود درويش (13 مارس 1941 - 9 أغسطس 2008)، أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن، يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه، في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى. قام بكتابة وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر.
محمود درويش هو شاعرٌ فلسطيني وعضو المجلس الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وله دواوين شعرية مليئة بالمضامين الحداثية.
ولد عام 1941 في قرية البروة وهي قرية فلسطينية تقع في الجليل قرب ساحل عكا، حيث كانت أسرته تملك أرضًا هناك، خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1948 إلى لبنان، ثم عادت متسللة عام 1949 بعد توقيع اتفاقيات الهدنة، لتجد القرية مهدمة وقد أقيم على أراضيها موشاف (قرية زراعية إسرائيلية) “أحيهود”، وكيبوتس يسعور فعاش مع عائلته في القرية الجديدة.
بعد إنهائه تعليمه الثانوي في مدرسة بني الثانوية في كفرياسيف انتسب إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل في صحافة الحزب مثل الاتحاد والجديد التي أصبح في ما بعد مشرفًا على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر التي كان يصدرها مبام.
اُعتُقِل محمود درويش من قبل السلطات الإسرائيلية مرارًا بدءًا من العام 1961 بتهم تتعلق بتصريحاته ونشاطه السياسي وذلك حتى عام 1972 حيث توجه إلى الاتحاد السوفيتي للدراسة، وانتقل بعدها لاجئًا إلى القاهرة حيث عمل في جريدة الأهرام في ذات العام حيث التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية، ثم لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، علمًا أنه استقال من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجًا على اتفاقية أوسلو، كما أسس مجلة الكرمل الثقافية.