رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الآثار: الدولة حريصة على آثارها وتراثها الحضارى الكبير

 أحمد عيسى وزير السياحة
أحمد عيسى وزير السياحة والآثار

أعلن أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، خلال مؤتمر صحفي عالمي، عن تفاصيل نتائج أعمال مشروع استكشاف الأهرامات "ScanPyramids"، حيث تم الكشف عن ممر جمالوني بالوجه الشمالي لهرم الملك خوفو الأكبر، يبلغ طوله 9 أمتار، وعرضه حوالي 2.10 متر.

حضر المؤتمر كل من الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، والدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق ومنسق مشروع استكشاف الأهرامات "ScanPyramids"، والدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق، والدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور حسام الدين عبدالفتاح، عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة.

واستهل أحمد عيسى المؤتمر بإلقاء كلمة رحب خلالها بالحضور من أمام "هرم خوفو الأكبر"، هذا الصرح العظيم والذي يعد العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع القديمة، مشيرًا إلى تواجدهم اليوم في منطقة أهرامات الجيزة التي تعتبر أحد أهم أجزاء جبانة منف، لافتًا إلى أن (منف وجبانتها) مُسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وأضاف أن هذا المكان الساحر جذب أنظار العالم إلى مصر على مدار آلاف السنين ولا يزال محط أنظاره حتى أصبح عنصرًا مُميزًا وأساسيًا للصورة الذهنية عند الحديث عن مصر أو عن السياحة بها، مشيرًا إلى أن أهرامات الجيزة تعتبر من أهم وأبرز الآثار في العالم، وزيارتها كانت ولا تظل حُلم مئات الملايين حول العالم.

ولفت إلى أن مصر قد حباها الله بمقومات سياحية هائلة وآثار فريدة ومتنوعة تركها لنا أجدادنا والتي ميزت مصر عن سائر دول العالم.

وأشار إلى أن اليوم يتم الإعلان عن نتائج مشروع علمي هام في بقعة مميزة من أرض مصر بصفة عامة ومن القاهرة الكبرى بصفة خاصة؛ فالقاهرة الساحرة واحدة من أعظم المدن في العالم، لافتًا إلى أن هذا المشروع من شأنه أن يساهم في جعل القاهرة الكبرى مكانًا ذا خصوصية شديدة لكل مثقف في العالم.

وأوضح أنه على الرغم من حبه الكبير للسفر وزياراته العديدة لمختلف مدن العالم، لا يتخيل أن يعيش في مدينة أخرى غير مدينة القاهرة.

وأضاف أنه على هذه الأرض العريقة تعاقبت الأجيال من المصريين، وأنشئت الحضارات المختلفة وتركت للإنسانية كلها إرثًا متنوعًا من الآثار الشاهدة على كل عصر منذ آلاف السنوات قبل الميلاد ومرورًا بالقرون المختلفة حتى تاريخنا المعاصر، لافتًا إلى أن الزائر يجد في مصر ما يشبع شغفه بالآثار أيًا كانت الحقبة التاريخية التي تُثير شغفه.

وأكد عيسى، على حرص الدولة المصرية ووزارة السياحة والآثار على الاهتمام والحفاظ على آثار مصر بمختلف عصورها التاريخية والحفاظ على تراثها الحضاري الكبير ودراسته والكشف عن أسراره.

وتحدث الوزير عن نتائج مشروع استكشاف الأهرامات "ScanPyramids"، والذي يعتبر مشروعًا بحثيًا هامًا اِستُخدمت فيه التكنولوجيا العلمية المُتطورة بالتعاون بين أكبر الجامعات الدولية من فرنسا، وألمانيا، وكندا واليابان، مع مجموعة من الخبراء المصريين من الجامعات المصرية، والذين عملوا يدًا بيد مع زملائهم من الوزارة والمجلس الأعلى للآثار وتحت إشراف لجنة علمية وأثرية دولية برئاسة الدكتور زاهي حواس.

وأوضح أن هذا المشروع بدأ عام 2015 أثناء تولي الدكتور ممدوح الدماطي مسئولية حقيبة وزارة الآثار، واستمر العمل فيه عند تولي الدكتور خالد العناني مسئولية الوزارة في عام 2016، ثم مسئولية حقيبة وزارة السياحة والآثار بعد دمجهما في عام 2019، حيث قام بتشكيل هذه اللجنة العلمية الدولية من خبراء متخصصين في علوم الآثار والأهرامات برئاسة الدكتور زاهي حواس، وعضوية كُلٍ من الدكتور مارك لينر (Mark Lehner) من الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور مِيرسلاف بارتا (Miroslav Bárta) من التشيك، والدكتور راينر شتاديلمان (Rainer Stadelmann) رحمه الله، والدكتور ديتريش راو (Dietrich Raue) من ألمانيا، والذي انضم لتشكيل اللجنة حديثًا، والذين أشرفوا عن كثب منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا على هذا المشروع.

وأكد أن أعمال هذا المشروع كانت تتم أيضًا تحت الإشراف الكامل من المجلس الأعلى للآثار، المسئول عن هذا الإرث الأثري والحضاري العريق والحفاظ عليه وصيانته، فالمجلس مؤسسة علمية تعليمية وتوعوية ومنظمة للعمل الأثري في مصر.

ووجه وزير السياحة والآثار الشكر للجميع ممن ساهموا في هذا المشروع على ما قاموا به ومجهوداتهم الحثيثة التي بذلوها وحرصهم على الإعلان عن نتائج هذا البحث بشكل سريع من خلال المؤتمر اليوم وحتى قبل النشر العلمي للبحث.

وأعلن الوزير أن نتائج مسيرة هذا المشروع العلمي الهام أظهرت وجود ممر جمالوني بالوجه الشمالي لهرم خوفو الأكبر، يبلغ طوله 9 أمتار وعرضه حوالي 2,10 متر.

وأكد على استمرار العمل والبحث العلمي باستخدام الأساليب التكنولوجية والعلمية المتطورة والآمنة تمامًا، للكشف عن المزيد من أسرار الحضارة المصرية العريقة إحدى نقاط القوة التي تتميز بها مصر.