وائل لطفى: استهدفت تغيير شكل الكتابة الأكاديمية برواية «اسمى مصطفى محمود»
قال الكاتب الصحفي وائل لطفي، رئيس تحرير جريدة "الدستور"، إنه كتب رواية "اسمى مصطفى محمود" بشكل جديد رغبة في التغيير، وباعتبارها جزءًا من عمله كصحفي يبحث طوال الوقت عن المعلومات الجديدة فيما يكتب، مشيرًا إلى أنه أراد تغيير شكل الكتابة الأكاديمية.
وأضاف "لطفي" خلال فعاليات ندوة مناقشة رواية "اسمي مصطفى محمود"، منذ قليل فى الصالون الأدبي لحركة "علمانيون"، أن الرواية تخرج إمكانيات لم يخرجها البحث العلمي، وأن رواية مصطفى محمود من كلامه عن نفسه ومواقفه التي سجلها وشعر من خلالها أنه كان يعاني من الظلم حتى ظهر في حياته السادات.
وأكد أن مصطفى محمود أحد أكثر شخصيتين تأثيرًا في الشارع بعد الشيخ الشعراوي.
أحداث الرواية
وتدور أحداث الرواية حول عوالم الصحافة والسياسة في الستينيات والسبعينيات، وترصد التحولات في أفكار الكاتب الشهير الدكتور مصطفى محمود.
ويدور السرد في الرواية على لسان مصطفي محمود نفسه من العالم الآخر، حيث جاء فيها: "أصارحكم بأنني أكثر من مصطفى محمود واحد إذا كنتم تريدون فهمي.. أنا مصطفى محمود المفكر الذي يسأل عن معنى الموت ومعنى الحياة.. وأنا الصحفي الذي يهمه أن يكون الأكثر مبيعًا.. وأنا الفنان الذي كان مغنيًا وعازفًا قبل أن يحترف الطب".
يذكر أن الرواية تعتبر حلقة في المشروع الفكري للمؤلف الذي سعى من خلاله لرصد تحولات المجتمع المصري منذ السبعينيات، وكيفية توظيف الدين في لعبة السياسة، حيث صدر له من قبل كتاب "دعاة عصر السادات"، و"دعاة السوبر ماركت"، و"ظاهرة الدعاة الجدد"، ضمن نفس المشروع.
ومن أجواء الرواية:
"هذه كلماتي لكم من العالم الآخر.. أعيد فيها تقييم زمني وتجربتي.. وأقيم تحولاتي.. وأصارحكم بأنني أكثر من (مصطفي محمود) واحد.. إذا كنتم تريدون فهمي.. أنا مصطفي محمود المفكر الذي يسأل عن معنى الموت ومعنى الحياة.. وأنا مصطفى محمود الصحفي الذي يهمه أن يكون الأكثر مبيعًا.. وأنا أيضًا الفنان الذي كان مغنيًا وعازفًا قبل أن يحترف الطب.. أنا الإنسان الذي شعر بالغيرة من محمد حسنين هيكل وأنا الصوفي الذي دعا إلى الزهد.. أنا صاحب الثروة الكبيرة والمتقشف، أنا المصلح الديني الذي دعا لإعادة النظر في بعض الأحاديث وأنا أيضًا المتهم بالحديث في الدين بغير علم.. أنا الشيوعي السابق والإسلامي الحالي والحائر دائمًا.. أنا عدة أشخاص في شخص واحد.. فاقرأوا حكايتي لتعرفوني".
يذكر أن وائل لطفي يعمل حاليًا رئيسًا لتحرير صحيفة "الدستور"، والرواية هي الكتاب الخامس له بعد عدة كتب ضمن مشروع فهم الظاهرة الدينية في مصر منها كتاب "ظاهرة الدعاة الجدد" الذي حصل عنه على جائزة الدولة التشجيعية عام 2008، و"دعاة عصر السادات" الذي حصل على جائزة الدولة للتفوق في نفس عام صدوره في 2021.