وصفة نجاح.. أم رشا ملكة الطعمية الأولى في مصر الجديدة (فيديو)
"الحياة مثل ركوب الدراجة عليك ركوب الدراجة أولا، وعندها فقط ستدرك ما يتوجب عليك فعله".. حسبما ذكر توماس إريكسون في كتابة محاط بالحمقى، وهو ما يمكن قوله على تجربة "أم رشا" التي ربما لم تقرأ الكتاب ولكنها عرفت معناه وصدق وجربت ونجحت بعد الفشل.
حكاية مكررة:
مثل معظم سيدات مصر غير العاملات، لم تكن أم رشا تتوقع أنها ستضطر للعمل يوما، فلديها عائلة وزوج يرعاها ولا حاجة لشغل بالها بالشارع والوظيفة أو حتى الحلم وبالتالي لم تتحضر للمستقبل الذي أتت رياحه بما لم تشتهى سفينة عائلة أم رشا، حيث توفى الزوج فجأة، وخُطبت الإبنة واحتاجت "أم رشا" لعمل حتى تقي عائلتها شر الفقر، وكيف لها هذا وهي لا تعرف سوق العمل، وكل ما تعرفه هو إدارة شئون البيت وتربية الأبناء.. وهنا قررت أن تستغل ما تعرفه في كسب ما لا تعرفه.
تميز بما تتقن:
الطهي والنفس البيتي المصري أمر مميز لنا كشعب، ليس هذا فقط، بل كذلك التميز، يمكنك أن تشعر بنفس كل سيدة مصرية وتميزها في وصفة ما أو طريقة طهي بـ"بصمتها"، ولهذا بدأت أم رشا بيع أكلها البيتي من "كشك متنقل" صغير قريب مصر الجديدة وتحت أحد الكباري التي يستريح تحتها العمال من مشاق العمل سواء انتظارا لقادم أو استعدادا لرحلة العودة لمنازلهم البعيدة، وكانت تلك الفئة مناسبة جدا لتكون عملاء "أم رشا" ولكن الغريب في قصتها إنها بـ"بصمتها" قدرت على جذب أصحاب الياقات البيضاء من "أكابر" المنطقة.
أحلامها بسيطة:
وتقول أم رشا الأرملة الأربعينية وأم لابنتين في مراحل مختلفة من التعليم الجامعي، الآن سر نجاحها هو التميز والتخصص، وأن نقطة قوتها هي "الطعمية" المميزة بها، ولم تكن لها أمنيات كثيرة، فالحج أو العمرة وفتح محل تبيع فيه منتجاتها كتوسع لـ"الكشك المتنقل" جل أمانيها.