مسئول أممى: التمويل هو التحدى الأكبر الذى يواجه برنامج الأغذية العالمى
أكد روس سميث، مسئول في برنامج الأغذية العالمي في سوريا، أن التحدي الأكبر الذي يواجه برنامج الأغذية العالمي ما زال يتمثل في التمويل، مشيراً إلى أن البرنامج يحتاج 450 مليون دولار أمريكي للحفاظ على مساعداته الغذائية الطارئة حتى نهاية عام 2023، بما في ذلك للأسر المتضررة من الزلزال.
وحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شدد المسئول الأممي على أنه في حين أن النداء العاجل لسوريا قد حصل على تمويل أكثر من النداء الخاص بتركيا، فإن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا، والتي تبلغ أكثر من 4 مليارات دولار، لا تزال ممولة بنسبة أربعة في المائة فقط، قائلا: "نحن مستمرون في محاولة جمع الأموال وتسليط الضوء على الاحتياجات والأزمة في سوريا. بالطبع، دون التمويل، لا يمكننا تقديم الدعم للأشخاص المحتاجين".
وأكد "سميث" أن التوقعات المبكرة تشير إلى أنه إذا لم يزداد التمويل في الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة، فسيتعين على برنامج الأغذية العالمي خفض المساعدات الغذائية إلى حوالي 50 إلى 60 في المائة من المستفيدين البالغ عددهم 5.5 مليون شخص.
- زلزال سوريا يأتى وسط أزمة غير مسبوقة
وقال المسؤول الأممي إن الزلزال يأتي على رأس أزمة غير مسبوقة في سوريا، ويعاني 12.1 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، ويقف حوالي ثلاثة ملايين آخرين على شفا هوة انعدام الأمن الغذائي.
وأضاف "سميث" أن الأزمة الاقتصادية في سوريا تزداد سوءاً عاما بعد عام، حيث لا يكفي متوسط الراتب الشهري سوى لثلاثة أيام فقط من الأغذية، والتي شهدت ارتفاعاً في الأسعار بمقدار عشرة أضعاف خلال السنوات الثلاث الماضية، مؤكدا أن برنامج الأغذية العالمي كان يقدم الدعم إلى 5.5 مليون شخص قبل الزلزال، ويقدر البرنامج أن 800 ألف شخص نزحوا نتيجة الكارثة، وهم بحاجة إلى الإغاثة، حيث كان العديد منهم يتلقون مساعدات إنسانية بالفعل.
وقال المسئول الأممي إن البرنامج كان مستعدا لهذه الأزمة إلى حد ما بسبب حجم عملياته في سوريا، وتمكن من الوصول إلى 1.5 مليون شخص في الساعات الأولى من خلال الحصص الجاهزة للأكل والوجبات الساخنة والدعم التغذوي في المناطق المتضررة في حلب وإدلب وحماة واللاذقية وطرطوس.