منتظر من 6 عقود.. «القاهرة الإخبارية» تكشف تفاصيل مشروع دار الأوبرا ببغداد
يعود مشروع إنشاء دار الأوبرا في العاصمة العراقية بغداد إلي نهاية فترة النظام الملكي في العراق، الذي أسقط في يوليو 1958، إلا أنه لم ير النور منذ أكثر من ستة عقود على رغم الوعود التي قطعتها حكومات عراقية متعاقبة في شأن تنفيذه.
وعلى رغم وضع حجر الأساس للمشروع، في مايو 2012، من قبل وزير الثقافة العراقي في حينها سعدون الدليمي بحضور كبير للنخب العراقية المثقفة والتأكيد على إنجازه في مدة لا تتجاوز 540 يوماً، فإن المشروع لم ينجز منه أي شيء بعد تلكؤ الشركة التركية التي تم التعاقد معها لإنجازه، بسبب الأزمة المالية التي مر بها العراق والحرب ضد تنظيم "داعش".
- الثورة على النظام الملكي أجلت المشروع 60 عاما
وقال أحمد العلياوي، متحدث وزارة الثقافة العراقية، لقناة القاهرة الإخبارية، إن مشروع تشييد دار الأوبرا مؤجل منذ أكثر من 60 عامًا، إبان الملك فيصل آخر ملوك العراق، مضيفاً أن أسباب تأخر المشروع تكمن في أنه عندما اختار الملك مهندسًا أمريكيًا لإجراء المخطط اللازم لتأسيس دار الأوبرا العراقية، اندلعت الثورة في العراق 1958، وأسفرت عن تغيير النظام من الملكي إلى الجمهوري.
فيما قالت مراسلة القناة، إن العراق شهد أحداثًا كثيرة بعد الثورة تسببت في حالة من عدم الاستقرار، مما دفع إلى تأجيل المشروع، موضحة أنه بعد عام 2003 بدأت الحكومة تلتفت إلى ضرورة تأسيس دار الأوبرا، إلا أن الشركة التي تسلمت المشروع لم تُنفذ التزاماتها وتباطأت في تنفيذ الأعمال، حتى تسلم رئيس مجلس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني مهام عمله، ووجه بفتح الملف مع وزير الثقافة، وخصص المبالغ اللازمة بعد محاسبة الشركة قضائيًا.
كان رئيس مجلس الوزراء العراقي قد وجه بالإسراع في تشييد دار الأوبرا المتعطل، وإنهاء هذا الملف وإيلائه الأهمية التي تتناسب مع الدور الثقافي والمكانة الرمزية لهذا المشروع، ولتمكين الفرقة السيمفونية العراقية من تقديم إسهاماتها الفنية، بوصفها نافذة للتعبير الثقافي والفني.