أول نجارة في الفيوم: «بشتغل من 20 سنة في المهنة علشان أساعد جوزي»
داخل ورشة صغيرة في إحدى الشوارع الشعبية بمنطقة التفتيش بمدينة الفيوم، تقف سيدة في ورشة زوجها للنجارة، تقطع الأخشاب بالمنشار وتدق المسامير بالمطرقة بدقة ومهارة، لتثبت أن مهنة النجارة لم تكتب على الرجال فقط، بل إن السيدات يستطعن أن يخترقن ذلك المجال باحترافية.
تعلمت أم رحاب هذه المهنة منذ 20عام من زوجها، حيث كانت تستيقظ في الصباح للذهاب إلى الورشة معه، وتساعده في الأعمال البسيطة، فبدأت معه في تجديد الأثاث القديم، ليثني على عملها الذي تميز بالأناقة من أول مرة.
وتستكمل أم رحاب حديثها لـ"الدستور" قائلة إنها استطاعت أن توازن بين عملها في الورشة وبين منزلها وتربيتها لأولادها، وذلك بمساعدة زوجها الذي لم يكل عن مساندتها في البيت وتربية الأطفال.
وأضافت الأسطى أم رحاب، أن الست ممكن تشتغل أي شغلانة، مفيش حاجة اسمها شغل للرجال فقط، بس يكون عندك شغف وهدف في المهنة اللي بتمارسها، مشيرةً إلى أنها تساعد زوجها على مصاريف الحياة والمعيشة.
وأكدت الأسطى أم رحاب، أنها قررت أن تكمل في المهنة لأن زوجها اصيب في حادثة فأصبح لابد لها من أن تعول أسرتها واولادها، حتى أصبحت اسطى متفوقة في المجال.
وأضافت أنها بدأت المهنة بالباب والشباك، أبواب العشش ولكن مع مرور الوقت تمكنت من تعلم عمل غرف النوم وأسرّة الأطفال.
وأشارت إلى أن من يسمع لكلام الناس لن يفعل شيئا والعمل ليس فيه شيء بل أن العمل شرف، وأضافت أقف بين الرجال وأبيع وأشترى ليس عيبا، وأنا أكسب من عرق جبينى.