حكومة مضطربة.. كاتب إنجليزي: الفساد الإداري وتعيين المستشارين يعصف باقتصاد بريطانيا
قال الكاتب الاقتصادي الإنجليزي فيليب إنمان، في مقال له بصحيفة الجارديان البريطانية، إن الفساد الإداري وحصول الموظفين الكبار على رواتب وهمية ومعاشات تقاعدية كبيرة للغاية أحد أسباب الانهيار الاقتصادي في بريطانيا.
- الانهيار الاقتصادي في بريطانيا
وقال "إنمان" في مقاله المنشور بالجارديان ان الإنتاجية في المملكة المتحدة أقل بكثير مما هي عليه في البلدان المماثلة، ومع ذلك فإن الرؤساء في المؤسسات المختلفة في بريطانيا يمنحون أنفسهم الملايين ويقومون بتعيين مستشارين لهم مما يزيد من الإنفاق على الرواتب.
وأوضح الكاتب الاقتصادي، أنه على سبيل المثال يحصل المصرفيون في كبار بنوك بريطانيا على مكافأت كبيرة للغاية، فعلى مدار الأسبوعين الماضيين حصل رؤساء في اربع بنوك شهيرة على ملايين من الجنيهات الاسترليني، وتم دفع مكافآت تقدر بـ20 مليون جنيه إسترليني بمتوسط 3.4 مليون جنيه إسترليني لكل فرد، ما يعادل 103 أضعاف متوسط الراتب البالغ 33 ألف جنيه إسترليني للعاملين في المملكة المتحدة بدوام كامل وذلك لأربع رؤساء تنفيذيين فقط في 4 بنوك مختلفة.
ومن المقرر أن يقوم أعضاء البرلمان في لجنة الأعمال والطاقة والاستراتيجيات الصناعية الأسبوع المقبل، باستجواب قادة الصناعة في البرلمان حول "فرص النمو والابتكار، وكيف يمكن للسياسة أن تساعد في اغتنامها" ولكن ما لن يناقشه هؤلاء هو إخفاقات الإدارة وكيف يتطلع العديد من الأشخاص المسئولين إلى تعظيم رواتبهم ومعاشاتهم التقاعدية بدلاً من الاستثمار في دعم الاقتصاد على المدى الطويل.
- عقود الاستشارات تكلف بريطانيا المليارات
ونقل الكاتب الاقتصادي عن ورقة بحثية أصدرتها ماريانا مازوكاتو أستاذة الاقتصاد في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وزميلتها روزي كولينجتون، والذي حملت عنوانًا فرعيًا "كيف تُضعف صناعة الاستشارات أعمالنا، وتشوه اقتصاداتنا" إنه في العام الماضي، أنفق القطاع العام في المملكة المتحدة 2.8 مليار جنيه إسترليني على عقود الاستشارات، بزيادة قدرها 75% عن عام 2019 كما تم تكليف معظم هذا العمل من قبل الوزراء وكبار موظفي الخدمة المدنية ، مما أدى إلى أزمة ثقة شخصية.