العشيبى: تنظيم رحلات لواحة سيوة لتنشيط السياحة الداخلية
يقبل العديد من الأجانب والمصريين على زيارة واحة سيوة خاصة في موسم السياحة الشتوي الذي يبدأ في أول أكتوبر ويستمر حتى شهر أبريل، وذلك للاستمتاع بطبيعة الواحة الخلابة واعتدال طقسها، فضلًا عن زيارة عدد من الأماكن الأثرية ومشاهدة الغروب والتقاط الصور الذكارية.
وتشهد واحة سيوة في موسم السياحة الشتوي إقبالًا من الزوار على عدد من الأماكن منها "بحيرات الملح، وجبل الموتي، والبيت السيوي، وتحف قلعة شالي، ومعبد الإسكندر، وعين كليوباترا، ومنطقه جبل الدكرور، وجزيرة فطناس" بالإضافة إلى رحلات السفاري.
وقال صالح العشيبي، أحد أبناء مطروح ومنظم الرحلات لواحة سيوة، خلال حديثة لـ"الدستور"، إنه قام خلال الفترة الماضية بتنظيم العديد من الرحلات للمعالم الأثرية والتاريخية لمدينة سيوة بأسعار مخفضة، وذلك لتنشيط السياحة الداخلية وتعزيز مفهوم زيارة الأماكن الأثرية لأبناء مطروح.
وأوضح أنه منذ ثلاث سنوات أطلق مبادرة تهدف إلى زيارة المناطق الأثرية بواحة سيوة، ولقت إقبالًا من كل الفئات العمرية وخاصة رحلات العائلات، مؤكدًا أنه يسعى إلى تعزيز فكرة الرحلات الترفيهية الأثرية لدى الشباب الصغار للتعرف على المعالم التاريخية وكيف تمت هذه الحضارة على أرض الكنانة مصر.
وأضاف أن العديد من أبناء سيوة يقبل على زيارة واحة سيوة في موسم السياحة الشتوي، والذي يبدأ من أول أكتوبر ويستمر حتى شهر أبريل، وذلك للتعرف على الأماكن الأثرية التي تتميز بها الواحة.
وتابع أن سيوة تتمتع بعدد من الأماكن الأثرية منها جبل الموتى، والذي تم اكتشافه عن طريق الصدفة عام 1944 أثناء الحرب العالمية الثانية، عندما لجأ أهالي سيوة للاحتماء بالجبل فاكتشفوا المقابر به، وهو عبارة عن جبل مخروطي الشكل يبلغ ارتفاعه 50 مترًا ويتكون من تربة جيرية ويعد بمثابة جبانة أثرية، بالإضافة إلى قلعة شالي التى عرفت بحصن شالي القديم، حيث كانت هذه القلعة هى سيوة القديمة التى يعيش فيها أصل قبائل الواحة فى بيوت بناها السيويون القدماء بمواد بيئية من الصخور الجبلية والكرشيف، وهو مزيج من الملح والطين، وبأسلوب معين لا يعرفه إلا أبناء سيوة، وشيوخ قبائلها، وأقام فى القلعة أهالى سيوة منذ عشرات السنين، وكانوا يغلقونها بأبواب لحماية أهلها من العدو الذى كان يأتى لهم غازيًا طامعًا فى ثرواتهم، ومن هنا عرفت باسم حصن شالى، حتى زاد السكان فى سيوة، فنزلوا إلى الواحة بعد أن شيدوا بيوتًا فى عدة مناطق، لتتحول القلعة إلى مزار أثرى كبير.
وأشار إلى أن الواحة تتميز بوجود معبد التنبؤات وهو من أشهر الأماكن الأثرية والسياحية في واحة سيوة، حيث يقع المعبد فوق هضبة أغورمي التي ترتفع 30 مترًا عن سطح الأرض، ويمكن للزائر مشاهدة مشهد كامل للواحة بجبالها ومنازلها ومزارع النخيل التي تحيطها من الطابق العلوي للمعبد.
وذكر أن المعبد يتكون من ثلاثة أجزاء، وهي المعبد الرئيسي وقصر الحاكم وجناح الحراس، وبه ملحقات كالبئر المقدسة التي كان يتم فيها الاغتسال والتطهر، وترجع أهمية المعبد إلى كونه مهبطًا وحي الإله آمون بحسب المعتقدات المصرية القديمة خلال العصر الفرعوني، لهذا أصبح مقصدًا هامًا في ذلك العصر للاستشارة في الأمور التي يرغبون التنبؤ بها.
وأشار إلى أن المعبد يشهد ظاهرة فلكية تسمى الاعتدال الربيعي، حيث تتعامد الشمس على المعبد مرتين كل عام في الربيع والخريف، ويتساوى الليل والنهار بعد 90 يوماً، حيث يكون أقصر نهار في العام، وبعده بـ90 يومًا آخر يقع أطول، بالإضافة إلى زيارة عين كيلوباترا والبحيرات الطبيعية والمياه الكبريتية التى تتميز بها الواحة الخضراء.