طقوس المحروسة
فرحة عارمة، شعور بالراحة والهدوء، سلام نفسي لا يضاهى، كلمات بسيطة تصف إحساس المصريين عند الإعلان عن قدوم شهر شعبان.
الاستعداد لشهر رمضان والذي يبدأ مع بداية شعبان له طقوس خاصة في أرض الكنانة، رغم ما نواجه من صعاب يمر بها العالم أجمع، إلا أنّ الاحتفالات التي ورثها المصريون صامدة عاتية في وجه أي أزمة.
أعتقد أن عقلك الآن استحضر صورة زينة رمضان، الفانوس، مشاهد لن تجدها إلا في مصر، احتفالات بطابع مصري خالص، لشعب محب لمناسباته الدينية.
الشوارع في مصر تعيش فرحة استثنائية، الأطفال في كل زقاق، حارة، وحتى شارع يستوقفونك ويجمعون المال من البيوت، وبعض منهم يعد الزينة بنفسه، وآخرون يشترونها، ويعلقون الفانوس في منتصفها، وفي أواخر أيام شعبان تجد مصر كلها مضيئة ومزينة ومبهجة.
طقوس المصريين في رمضان لن تجدها في أي بلد آخر، روحانيات رمضان في مصر مختلفة كل الاختلاف، أسر تبتاع احتياجاتها الأساسية للشهر الكريم، حتى ربات البيوت والسيدات العاملات يبدأن في خططهن للشهر المبارك.
المصريون حالة فريدة، حتى في أوقات الأزمات الاقتصادية، يقفون صامدين، يصومون الشهر الكريم، ويحتفلون بقدومه بأشياء بسيطة تدخل البهجة والراحة في نفوسهم ونفوس كل المقيمين على أرضها المحروسة.