«الزوى»: حل أزمة ليبيا يتطلب إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية
أكد نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية، الشيخ السنوسي الحليق الزوي، أن التعديلات الدستورية التي أعلن عنها البرلمان في ليبيا قد تعقّد المشهد السياسي وليس تسهيله، في ظل الاختلاف مع مجلس الدولة الاستشاري.
وأوضح الزوي، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن مجلسي النواب والدولة لم يتفقا فيما بينهما، ولكن المجتمع الدولي والرأي العام الدولي والرأي المحلي لم يعطوا فرصة للبرلمان ولا فرصة لمجلس الدولة لوضع تفاهمات بشأن الانتخابات.
وأضاف: «للأسف الشديد، الليبيون لا يملكون شيئا، ولأننا نعيش حربا إقليمية وحربا بين الغرب وبين الشرق في ليبيا بجانب التدخل الأجنبي لا يقدر الليبيون على إقرار أي شيء».
التدخلات الدولية تهدد ليبيا
وأشار «الزوي» إلى تضارب المصالح الروسية والأمريكية في ليبيا، وكذلك تضارب المصالح الإقليمية جعل وضع ليبيا سيئا جدا ولا تملك أي قرار، وحتى لو اتفق الليبيون فيما بينهم يأتي المجتمع الدولي ليرفض ما تفاهم عليه الليبيون.
وأضاف: «على الجانب الآخر الآن هناك تصفية حسابات خارجية على حساب الشعب الليبي، ونحن نعيش أوضاعا سيئة بسبب الإرادة الليبية المنزوعة، فالبلد الآن يعج بالمرتزقة والمخابرات الأجنبية والتدخل الخارجي والتدخل الإقليمي».
وأكد أن الوضع في ليبيا غير مطمئن، ويمكن أن يفرز قرار البرلمان بالتعديلات الدستورية شيئا غير متوقع، ولا يوجد حل إلا بالانتخابات، مع ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في نفس الوقت، ومن الضروري إزالة كل الوجوه الموجودة على الساحة السياسية.
وقال إن الوضع الاقتصادي سيئ مثل الوضع السياسي، وفي حال اندلاع حرب جديدة فسيقف إنتاج النفط وسيتأثر الجميع، ونحن ندفع ثمن هذه الصراعات في ليبيا.
