بعد عام.. ما هو التأثير النفسي على الأطفال من حرب أوكرانيا؟
يحل غدًا الجمعة ذكرى العام الأول على حرب روسيا وأوكرانيا، والتي بدأت في الرابع والعشرين من فبراير 2022، بعد خطابٍ أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية بهدف «تجريد أوكرانيا من السلاح واجتثاث النازية منها»، بدأ القصف على مواقع في جميع أنحاء البلد، بما في ذلك مناطق في العاصمة كييف.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا كثيرًا طرفي الأزمة بين روسيا وأوكرانيا لإيقاف الحرب، معربًا عن استعداده للعب دور في هذا الشأن، وأكد الرئيس ذلك في كلمته بمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ الذي عُقد بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 6 نوفمبر إلى 18 نوفمبر الماضي، قائلاً: «أتكلم عن أزمة كبيرة تضرب العالم ولها تأثير على معظم دول العالم إن لم يكن كل دول العالم وهنا أتحدث عن الأزمة الروسية الأوكرانية».
التأثير النفسي على الأطفال من الحرب بأوكرانيا:
لقد عرّضت الحرب في أوكرانيا مئات الآلاف من الأطفال في البلاد لأحداث صادمة تعرضهم لخطر الإصابة بمشاكل صحية عقلية طويلة الأمد، وهذا ما أكدته الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي والصحة النفسية.
بسبب الحرب هرب أكثر من 13 مليون شخص في أوكرانيا من ديارهم بسبب القتال في الأشهر الماضية منذ تصعيد الحرب في 24 فبراير، العديد منهم أطفال تعرضوا لأحداث صادمة للغاية ويحتاجون بشكل عاجل إلى الأمان والاستقرار وخدمات حماية الطفل و الدعم النفسي والاجتماعي.
قالت "عبد السلام" إن أطفال أوكرانيا يدفعون ثمناً باهظاً في الأرواح التي فقدت، حيث تسبب الصراع في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية الحيوية، مما أثر بشدة على الوصول إلى الكهرباء والتدفئة والمياه والاتصالات السلكية.
كما تعرضت المئات من المدارس التمهيدية والابتدائية والثانوية للضرر أو الدمار بسبب القصف والقصف، مما أدى إلى تعطيل تعليم أطفال أوكرانيا، مما قد يؤدي إلى عواقب قد تدوم مدى الحياة.
مخاطر الصحة النفسية للأطفال في مناطق الحرب
هناك مخاطر جسدية على الأطفال الذين يعيشون في مناطق الحروب، مثل استنشاق الدخان والرماد من الحرائق والانفجارات التي يمكن أن تؤثر على الأنف والرئتين، ولكن هناك أيضًا مخاطر على الصحة العقلية.
وأظهرت الدراسات أن الأطفال والأسر الذين يعيشون في مناطق الحرب أو الذين يفرون منها معرضون بشكل متزايد لخطر المعاناة من مشاكل الصحة العقلية.
وأوضحت استشاري الطب النفسي، أن الأطفال يتعرضون بدرجات متفاوتة من حالات مثل اضطرابات القلق، واضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب، واضطرابات الفصام، بالإضافة إلى الاضطرابات السلوكية.