«تاريخ شعبي لكرة القدم» يكشف دور اللعبة في استعادة الثقة بأصحاب البشرة السمراء
قال الكاتب والشاعر محمد حربي، إن كرة القدم عبرت في كثير من الأحيان عن الصراع الاجتماعي ضد البرجوازية، وتأتى عبقرية كرة القدم بما قدمته كأول لعبة جماعية في العالم.
جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت مساء الأربعاء، بجاليري ضي لمناقشة كتاب "تاريخ شعبي لكرة القدم" لميكائيل كوريا وترجمه للعربية محمد عبد الفتاح السباعي.
وحضر فعاليات الندوة المترجم محمد عبد الفتاح السباعي وبسام مرتضى منتج افلام و َثائقية، وأدارها الكاتب محمد حربي.
ووجه “حربي” سؤالًا للمترجم قائلًا: لماذا لم يهتم هتلر بكرة القدم على عكس موسوليني؟" ليجيب السباعي: “هتلر كان يرى كرة القدم لعبة الرعاع وغير مهتم بها طول الوقت على عكس موسوليني الذي كان يراها اللعبة الأولى”.
وتابع: تحولت كرة القدم الي صناعة في ثمن التذكرة ارتفع في أوروبا إلى أضعاف اضعافه، وذلك كمتعلق بسياسات جذب الجمهور القادرعلى الدفع وصناعة طبقة جديدة من جمهورالكرة.
واشار إلى ان الكتاب يعيد الاعتبار لكرة القدم بعيدً عن الصورة السلبية الماخوذة عنها كونها مجرد لعبة يشارك فيها 22 لاعب داخل المستطيل الأخضر.
ولفت “السباعي” إلى أنه في 1954 كان النهائي بين البرازيل والأوراجواي والتي انتهت على عكس ما هو متوقع بفوز الأورجواي، وذهب تقرير وزارة الشباب الرياضة البرازيلية عقب هزيمة البرازيل للتأكيد على تبييض وجه المنتخب البرازيلي؛ذلك بعد أن ذهبت بعض التقارير للإشارة إلى ان أصحاب البشرة السمراءعديمي اللياقة البدنية ولا يتحملون الضغوط، وارجعوا أسباب الهزيمة إلى حارس مرمى البرازيل وذلك كون بشرته سمراء.
وتابع:"عندما جاء بيليه رفضت التقرير الطبية في البداية مشاركته ووصلت بعض التقرير إلى استبعادة نهائيا، لكن بعد مشاركته وفوز البرازيل بكأس العالم، عادت الثقة مرة أخرى في أصحاب البشرة السمراء".
من جانبه، قال بسام مرتضى، يتناول الكتاب استعادة رموز كروية عالمية ومحلية، وكيف أصبحت مدرجات كرة القدم شبه فارغة في لحظة 2006، وكيف عاد الجمهور مرة أخرى من بعد بصيغ مختلفة، وكيف تم أبعاد جمهور الترسو عن المدرجات في بلادنا وهو بطبيعة الحال غير جمهور الترسو.
وعن سؤال ماذا عن المقارنة بين الفيفا والأمم المتحدة؟أجاب السباعي بان الفيفا أقوى من الأمم المتحدة خاصة دورها في تغيير المفاهيم، وذلك انه يمنح عضويات الأقاليم لدول لا تقبل بها الأمم المتحدة، وذلك مثل تايوان وتايهتي وفلسطين وغيرها .
أما عن أسباب انسحاب الكرة الجميلة في العالم؟ أجاب المتتج بسام مرتضى: ان الأمر له علاقه بالاستثمار والتمويل.
ومن جانبه لفت السباعي إلى أن الكتاب يجيب عن هذا بالإشارة إلى بدايات المنتخب الفرنسي، ويؤكد على تدخل الأموال وتحويل اللاعبين إلى مجرد موظفين في العديد من اندية العالم، فغالبا كان الأمر محسوم للكره الجميلة لنادي برشلونة ومنتخب البرازيل. ويرجع السباعي إلى ان اسباب بروز هذا في برشلونة متمثل إلى تاريخه الطويل مع وجود اسماء مثل ميسي وغيره.