دجاج برازيلي مُخفض يغزو الأسواق المصرية.. ما القصة؟
طرح كميات من الدجاج البرازيلي المجمدة إلى الأسواق كان هو أحدث أشكال تدخل الدولة في حل أزمة الدواجن وعزوف المواطنين عن شرائها، وذلك بعد أن وصل سعر كيلو بانيه الدجاج إلى ما يقارب الـ 200 جنيه، ووصل كيلو الدجاج إلى 65 جنيها للكيلو.
وقد أثار طرح هذا الدجاج البرازيلي الكثير من الجدل، وسط أقاويل البعض الذي شجع طرح هذه الدواجن، والبعض الآخر الذي سخر من تداوله، واعتبر أنها محقنة بالهرمونات وضارة على الصحة.
استشاري الدواجن: مثلها مثل المصرية ومروجي الشائعات هم المنتفعون من غلاء الأسعار
الدكتور محمود العدوي، استشاري الدواجن، يوضح في حديثه لـ"الدستور" أن ما يثار من ضجة حول الدواجن البرازيلي وادعاء أنها دواجن محقونة بالهرمونات أمر غير صحيح على الإطلاق، موضحًا أن الهرمونات في حال تم استخدامها تغير النظام الغذائي للأنثى وليس من شأنها الإضرار بلحم الدجاجة.
وتابع أن هناك تطوير للهندسة الوراثية في تغذية الدجاج في حال استهداف تطوير أجزاء معينة في "الدجاجة" فإذا كان الهدف إنتاج دواجن "بياضة" فيتم تقليل تغذيتها بالبروتين، أما في حال استهداف إنتاج دجاج ذات حجم كبير فإنه يتم زيادة تغذيتها بالبروتين لزيادة كمية اللحم بها، مشيرًا إلى أن كل هذه الممارسات ليس من شأنها الإضرار بصحة لحم الدجاجة على الإطلاق.
وأضاف أن الدواجن البرازيلية مثلها مثل الدواجن المصرية لا تختلف في شيء ولا يكاد أحد يميزهما عن بعضهما البعض إلا بما هو مكتوب على الغلاف المعبأة فيه، مشيرًا إلى أن كل ما في الأمر هو أن دولة البرازيل تتميز بأنها أفضل الدول إنتاجًا للأعلاف اللازمة لتربية الدواجن والمواشي، مما يجعلها أرخص إنتاجًا للدواجن واللحوم.
كما أكد “العدوي” ردًا على أن الدواجن البرازيلية قد تكون فاسدة كما يدعي البعض أن الدجاج يظهر عليه علامات الفساد بسهولة، مشيرًا إلى أنه لحم وفي حال كان فاسدًا فتطهر عليه رائحة غير محببة، وبالتالي يستطيع المواطن تمييز ذلك بسهولة و من ثم عدم شرائها.
ولفت استشاري الدواجن إلى أنه علينا الانتباه إلى من هو الذي يهاجم وصول الدواجن البرازيلية إلى مصر، موضحًا أنهم فقط المنتفعون من غلاء أسعار الدواجن، والذين رفضوا الأمر حينما حاولت الدولة التدخل لحل أزمة الدواجن التي يعاني منها المواطنون منذ فترة.
رئيس شعبة الثروة الداجنة: زيادة الإنتاجية بقطاع الأمهات تحتاج إلى 8 أشهر
ومن جهته كان قد قال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة، في تصريحات تلفزيونية، إن أسعار الفراخ المستوردة أقل من الفراخ المحلية بنحو 25 جنيهًا، على الرغم من أنه يتم استقدامها من الخارج.
وأضاف “السيد” أن سعر الفراخ المستوردة زنة 1.5 كيلو جرام يبلغ 95 جنيهًا، مقارنة بـ120 جنيهًا سعر الفراخ المحلية، كما أشار السيد إلى وجود انفلات في سوق الدواجن وارتفاعات غير مبررة، إذ يبلغ سعر الدواجن نحو 80 جنيهًا للكيلو الواحد.
وأوضح رئيس شعبة الثروة الداجنة أن المشكلة الأساسية التي تواجه السوق هو ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، مؤكدًا أن أسعار الفراخ لن تنخفض إلا بانخفاض مدخلات الإنتاج.
كما ذكر أن زيادة الإنتاجية بقطاع الأمهات تحتاج إلى 8 أشهر، حتى تعود أوضاع الإنتاج لما كانت عليها، لافتًا إلى أن السوق حاليًا تعمل بطاقة 60% فقط.