عزام الأحمد لـ«الدستور»: معروف من يقف وراء الانقسام ونحتاج لصحوة عربية
علق عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، على حالة العصيان المدني، التي بدأت في القدس ودعت إليها القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية والحراك الشبابي، تنديدا بسياسة وجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الأحمد في حواره لـ"الدستور" إن الفلسطينيين لا يفهمون الإحباط ولا يعرفون اليأس صامدون ومستمرون في نضالهم وتصديهم للاحتلال بكل الأساليب المتاحة والإمكانيات مهما كان حجمها.
وأكد أننا مستمرون فى نضالنا منذ قرن من الزمان ومستعدون لقرون أخرى إلى أن نستعيد كامل حقوقنا التاريخية غير منقوصة. وإلى نص الحوار:
هل يحظى العصيان المدني في القدس بضوء أخضر من السلطة الفلسطينية؟
المقاومة الشعبية بكل أشكالها ترعاها القيادة الفلسطينية وهناك قيادة وطنية موحدة برئاسة نائب رئيس حركة فتح، وعضوية كل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فيها، ومن الممكن أن تتدحرج هذه المقاومة الشعبية السلمية وتتوسع وتتطور إلى أكثر من الحجر والهتاف وتعود دائرة العنف من جديد وتكون دولة الاحتلال هي والحماه الأمريكيين نصب المقاومة.
كما أن الاحتلال يشن حربا مفتوحة على الشعب الفلسطيني، وعمليات القتل والاغتيالات تتزايد وتتعاظم، بجانب عمليات هدم البيوت واقتحامات المسجد الأقصى ومصادرة الأراضي من الفلسطينيين.
هل تم التوصل لاتفاق بين إسرائيل والسلطة حول تأجيل خطواتها للأمم المتحدة مقابل تأخير الاحتلال التوسع فى عملية الاستيطان؟
أولا لم يتم أى اتفاق إنما هناك ضغوط هائلة تمارسها الإدارة الأمريكية على القيادة الفلسطينية من أجل عدم الذهاب إلى التصويت فى مجلس الأمن، لأن الإدارة الأمريكية فى موقفها المنحاز إلى إسرائيل التي دائما تقول إن أمن إسرائيل أمن قومي أمريكي بكل الأشكال، وتابعنا استنكارات وبيانات لا تساوى مليم واحد، تريدنا لا نذهب إلى مجلس الأمن ولا لمجلس حقوق الانسان ولا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وبالتالي إسرائيل تعتمد على ذلك، وإعلامها ينشر مثل هذه الأخبار غدا قادم وسنرى، ولن نقدم على خطوة أيضا بمعزل عن أصدقاؤنا فى مجلس الأمن الذين ألغونا بالتزامهم لصالح القضية الفلسطينية.
وحول طرد الوفد الإسرائيلي مؤخرا من قمة الاتحاد الإفريقي، فهذه محاولة إسرائيلية خفية منذ عدة سنوات للحصول على عضوية مراقبة في الاتحاد الإفريقي، تريد أن تقلد العضوية الفلسطينية في الاتحاد الإفريقي، وكما يعرف الجميع أن منظمة التحرير ودولة فلسطينية دولة دائمة العضوية ونائبة رئيس الاتحاد منذ سنوات طويلة، وحاولت إسرائيل أن تلتحق بالاتحاد واعتمدت على بعض الدول الإفريقية بالرشاوى، لكن أصدقاؤنا وقوى التحرر فى إفريقيا بقيادة جنوب إفريقيا وأيضا بجهود دولة الجزائر تم احباط هذه المحاولة وطردت إسرائيل بلا عودة، وهذا يؤكد على عدالة القضية الفلسطينية وتفهم من محبى الحرية والسلام على نضال الشعب الفلسطيني.
هل سيكون هناك جولات جديدة للمصالحة الفلسطينية برعاية مصرية أو جزائرية لإنهاء الانقسام؟
القضية ليس قضية جولات، والانقسام ثبت بما لا يدعو للشك من يقف وراءه، وليس صناعة فلسطينية، ومنظمة التحرير لم يمسها وحماس خارج منظمة التحرير وتأسست بعد انطلاق الثورة الفلسطينية عام 1988 .
الأشقاء فى حماس أخطأوا بالانجرار وراء صناع الانقسام داخل الساحة الفلسطينية، وفى مقدمتهم شارون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، وبلير كما كشفت الأسبوع الماضي الصحف البريطانية.
العالم العربي بحاجة الى ثقافة حول من يقف وراء الانقسام ومن صانع الانقسام، نحتاج لصحوة عربية حتى يعرف العالم العربي من هو صانع الانقسام.