رئيس «قومي البحوث الفلكية» لـ«الدستور»: ما يحدث في العالم من زلازل أمر طبيعي
زلزال ضربت فلسطين، لبنان، الجزائر والمغرب، إندونيسيا، وهزة أرضية في مصر شعر بها بعض السكان، تلك عناوين ترددت واهتم بها كثيرون حول العالم، ومن قبل الزلزال المدمر تركيا وسوريا وراح ضحيته أكثر من 41156 حالة وفاة بخلاف مئات الالاف من المصابين فى البلدين.
والتساؤل الذى بات يفرض نفسه: لماذا يهتز العالم حاليًا؟ ولماذا وفي غضون أيام قليلة فقط نسمع حاليًا عن حدوث هزات أرضية يوميًا؟.
جاد القاضي: الأمور طبيعية ولا شيء خارج المألوف
وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لـ«الدستور» إن ما يحدث في العالم من زلازل هو أمر طبيعي وغير خارج على المألوف كما يعتقد البعض أو يدعي أخرون، مشيرًا إلى أن كل ما في الأمر أن العالم بدأ يولي اهتمامًا بالزلازل بشكل أكثر من الطبيعي وهو ما جعل الحديث عنها كثير، والاعتقاد بذلك أنها قد كثرت مواجهتها للأرض.
وأشار إلى أنه على الرغم من أهمية السوشيال ميديا خاصة في حال وقوع الكوارث، إلا أن السوشيال ميديا تصبح مضرة في حال استخدامها لنشر أخبار لحظية عن وقوع زلازل، لأنها تسبب بذلك حالة من الهلع والفزع لدى الموطنين على غير داع.
وضرب مثالًا بزلزال أكتوبر الذى ضرب مصر عام 1992 أنه إذا كان حدث في الوقت الحالي فكان قد سبب فزعًا ورعبًا أضعاف ما سببه حينها.
أما بخصوص زلزال، أمس، أكد القاضي أن مصر لم تتعرض لهزة أرضية، وما شعر به الناس أثر للزلزال الذي تعرضت له كل من تركيا وسوريا والذي يعتبر إحدى التوابع، مؤكدًا على أنه لا يوجد أمر خارج المألوف يحدث بالأرض مثلما يدعي البعض.
وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا، في السادس من الشهر الجاري إلى 41156 حالة وفاة، وفقًا لما أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، كما سجّلت السلطات انهيار عدد من المباني في مدينة "جنديرس" و"أعزاز" السوريتين نتيجة الهزة الأرضية العنيفة.
زلزال مدمر
وضرب كل من سوريا وتركيا زلزال مدمر في 6 فبراير 2023 الذي خلف آلاف الضحايا ووصفه الكثيرون بأنه قدم مشاهد يوم القيامة، كما وصف بأنه أكبر كارثة طبيعية شهدها القرن.
4700 هزة ارتدادية
وحسب مدير عام مخاطر الزلازل والحد منها في إدارة الكوارث والطوارئ التركية أورهان تاتار، فإن تركيا تعرضت لنحو 4700 هزة ارتدادية منذ هذا الزلزال.
وتابع:تم تسجيل هزة ارتدادية كل 4 دقائق، لكن معظم توابع الزلزال هذه محسوسة، كما أن هناك العديد من التوابع بلغت قوتها 3.5 درجة وما فوق، لكن توابع الزلزال التي بلغت قوتها 4 وما فوق وصلت لنحو 40، ووصف تاتار هذا الوضع قائًلا "هذا الوضع غير عادي".
ورأى “تاتار” أن السبب وراء كونه غير عادي أنه تم كسر 5 أجزاء مختلفة من منطقة صدع شرق الأناضول، ونتيجة لذلك حدث تمزق سطحي في نحو 400 كيلومتر.