عام على الحرب.. خبير يكشف لـ«الدستور» مستقبل الدعم الأوروبي لأوكرانيا
عام كامل مر على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي اندلعت في فبراير 2022، ونتج عنها عدة أزمات عالمية، أبرزها في الغذاء والاقتصاد.
وانقسم الأوربيون حول استمرارية دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا أو الكف عن الدعم خاصًة مع تفاقم تداعيات الأزمة الاقتصادية على أوروبا.
تخوف أمني أوروبي من تمدد الحرب
وقالت الدكتورة ايمان زهران، أستاذ العلاقات الدولية، إنه من الناحية الأمنية فهناك تخوفات أوروبية من تمدد الحرب لخارج الإطار الجيوسياسي القائم وتوغل روسيا للعديد من الدول المحيطة بأوكرانيا فى إطار استعادة الأمجاد السوفيتية أو ما يُطلق عليه بـ "روسيا العظمى" وهو ما يدفع الأوروبين للإصرار على دعم أوكرانيا نحو تطويق وتقويض التحركات الروسية سياسيا وميدانيا.
ومن ناحية أخرى، أكدت أستاذ العلاقات الدولية، أن الأمر يتعلق بالأطر الاقتصادية لإدارة العملية التنموية والاقتصادية - ليس للدول الأوروبية فحسب - ولكن لكافة دول العالم ، وذللك بالنظر لإرتدادات الحرب على ملفى الطاقة والامن الغذائى على نحو ما قد يُعيد القادة الأوروبين لإعادة ترتيب أولوياتهم بتلك الحرب القائمة.
استمرار الدعم الأوروبي لأوكرانيا
وتابعت زهران في تصريحات لـ"الدستور": من المؤكد أن الدول الأوروبية لازالت تُدعم الجانب الأوكرانية فى الحرب القائمة، وثمة عدد من المشاهدات الداعمة لتلك الفرضية، فى مقدمتها القمة “الأوروبية- الأوكرانية” والتى عُقدت في كييف فى فبراير الجارى، وتمحورت حول مسألة انضمام أوكرانيا إلى التكتل .
وأضافت أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن واجتماعة مع الرئيس الأوكراني زيلنسكى، بمثابة دلالة على الدعم الأمريكي - المادي والسياسي - للتحركات الاوكرانية المضادة للسياسات الروسية فى الحرب القائمة.