جابر البغدادى: لرحلة الإسراء والمعراج 8 أمور تجعل المسلم يحيا حياة كريمة فى الدنيا
أكد الداعية الإسلامي الشيخ جابر البغدادى، وكيل الطريقة الخلوتية بمحافظة بنى سويف، أن لرحلة الإسراء والمعراج للرسول الكريم 8 أمور تجعل المسلم يحيا حياة كريمة فى الدنيا.
وقال البغدادى، خلال أحد دروسه العلمية والدينية بمدينة بنى سويف، إن أول الأمور التى يجب أن يعلمها المسلم من رحلة الإسراء والمعراج هى أن العبودية معراج الإنسانية للذات العلية، فقد أسرى الله بعبده بين مسجدين للتعاظم الصلاة والمساجد، ومواطن العبادة في عيون العباد.
ثانيا: أن الصلاة معراج المؤمن وأنها هدية الله لنا، فأصبحت أصليها شكرا على منة التشريف غير مطالب بأجر على التكليف فعرفت لذيذ خطاب أرحنا بها يا بلال في مشهد تجلي الصلاة معراج المؤمن.
ثالثا: لا بد أن أرى الدنيا من بساط الاكتفاء به أقل من جناح بعوضة، فمن رأى الدنيا من علياء معارج أشهد ألا إله إلا الله في فناء شهود متابعة أن محمد رسول الله صل لله صلاة عرفان (الله أكبر) في مسجد التحيات لله.
رابعا: أن المسلم لا يلتفت إلى عطاء ولا بلاء ولا هجاء ولا ثناء.
خامسا: الأمر الذى يجب علينا كمسلمين أن نتعلمه من رحلة الإسراء والمعراج، أن النبي هو مراد الحق من الخلق ومعراج الوجود إلى الودود، امتثالا لقوله تعالى “ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى”، أى دنا الحبيب فتدلى (سقط) الوجود من عينه فلم يعد يشهد إلا فعرفت قول الحبيب عليه الصلاة والسلام ارحنا بها يا بلال.
سادسا: يجب أن يعلم كل المسلمين قيمة تواضع طالب العلم في مشهد سؤال "ما هذا يا أخي ياجبريل" وكيف والنبي هو نور الله الذي هو مدعو إلى مقام فأوحى إلى عبده ما أوحي، وسيخاطب الحق جهارا مكاشفة، فقد شرف بالإسراء مقام طالب العلم ليحلو في عيون الطلاب.
سابعا: هناك أنشودة أهل السماء للترحيب بالحبيب "يا مرحبا نعم المجىء جاء"، وكيف غنت ملائكة السماء له تشريفا وتعظيما، فقوم من قريب يضربوه بالحجارة وملائكة تستقبلوه بأرقى عبارة.
ثامنا: لا تتعاظم في عيوننا حضارة مهما تقدمت أسبابها، فقد تعاظم قدر النبي وسما فوق السما حتى وصل إلى ما لم يصل إليه الملك، فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحي، فقد عبدوا بحضاراتهم الأسباب فتعسوا وعلونا بعبوديتنا للمسبب فسعدنا.