«حياة كريمة» تنقذ الحرف اليدوية من الاندثار.. ومواطن: «فرصة لا تعوض»
تعمل المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري «حياة كريمة» على تطوير العنصر البشري، وذلك من خلال إنشاء المجمعات الحرفية الصناعية بالمحافظات، والتي استهدفت تشغيل الشباب في المجالات الحرفية المختلفة.
وتم عقد نقاشات مجتمعية معمقة مع أهل الخبرة والحرف المختلفة، لضمان وضع الأطر والقواعد التي تضمن نجاحها، وتحقق أهدافها وفقًا لرؤية الدولة المصرية 2030 في دعم الصناعات المختلفة وتحقيق التنمية المستدامة، وتحقيق الاستغلال الأمثل للطاقة البشرية المصرية الهائلة.
وفي هذا الإطار أوضح حازم المصري، 35 عامًا- من سوهاج، لـ" الدستور" أن المجمع يمثل فرصة للشباب الذين يبحثون عن فرص عمل، وسيسهم في الحد من البطالة داخل محافظات الصعيد، إضافة إلى أنه فرصة للشباب الذين يبحثون عن فرصة لتعلم حرفة يستطيعون من خلالها كسب قوت يومهم وتحقيق دخل يمكن الاعتماد عليه في حياتهم اليومية.
وأشار حازم إلى أن الصناعات الحرفية مثل المشغولات الخشبية والجلود والنحاس والصدف لها طبيعة خاصة في الصعيد، نظرًا لقدرة العديد من المواطنين فيه على القيام بتلك الحرف باحترافية شديدة وتقديم جودة تنافس المنتجات ذات المواصفات العالمية، وأبرز مثال على ذلك المنتجات المصرية القائمة على الحرف والتي تلقى إشادة وإعجابا في المعارض التي تعقد في دول العالم طوال الوقت، فما يميز الحرفي المصري لا يمكن أن تجد له نظير في أي دولة في العالم.
ولفت إلى أن هناك دورًا مهمًا يقع على الشباب في انتهاز تلك الفرصة من أجل التعلم والاستفادة من فرصة العمل، وأن يكونوا ترسًا في عمليات التنمية الجارية في كل محافظات مصر، وتحتاج إلى تكاتف جميع الأيادي حتى ننهض بمصرنا ونتقدم بها إلى الأمام.