محمد شاكر يرصد أثر مدرسة الإسكندرية فى الفن المعاصر بمركز محمود سعيد
محمد شاكر يرصد أثر مدرسة الإسكندرية في الفن المعاصر بمركز محمود سعيد، وذلك في الندوة التي تعقد تحت عنوان "مدرسة الإسكندرية وأثرها في الفن المصري المعاصر"، في السادسة من مساء غدا السبت، بمركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية.
وتعقد الندوة في إطار إحتفالية المركز بمتحفَي الأخوين وانلي والفن المصري الحديث بالإسكندرية.
والدكتور محمد شاكر، العميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة -جامعة الإسكندرية، وتدير الندوة دكتورة منى رجب أستاذ بكلية الفنون الجميلة - جامعة الإسكندرية.
ويعد الأخوان سيف وأدهم وانلي، من معالم الفن السكندري فيما بين الأربعينيات حتى السبعينيات، ومحلّ احتفاء من الحركة الثقافية والفكرية والسياحية بالمدينة. وقد تميزا بطلاقة هائلة وطاقة على التجديد وتوليد الأفكار، فهما فنانان ذوا سجية في رسم الأسكتش السريع، والتصوير بحساسية اللمسة السريعة، التي تحتفظ بحرارة المشاعر، وقد اهتما بتصوير مشاهد المسرح والأوبرا والرقص الكلاسيكي والشعبي والسيرك.
ويضيف الناقد الفني الراحل كمال الملاخ، في كتابه “الأخوان سيف وأدهم وانلي”، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، في العام 1982: إن موهبة “سيف وانلي” جعلته أشبه بكشاف آفاق، مفتون بإبداعات الفن الغربي، وكان في روحه القلقة، كنحلة لا تكف عن التنقل من بستان إلي بستان، لتلاحق منجزات الفن الحديث، في الغرب، وتمتص رحيقه، لتفرز عسلا ذا مذاق جديد، وكان متسقا مع نفسه في ذلك، لم يحاول أن يزاوج بين هذه التيارات الغربية للمنجزات الحضارية في فنوننا الموروثة، لذا فقد كان هو يتنقل من التأثيرية إلي الوحشية، ومن التعبيرية إلي التكعيبية والتجريدية، سلسا وبسيطا ومتسقا مع المنابع التي ينهل منها.
ويلفت “الملاخ” إلى: وقد أسهمت رؤي سيف وانلي الفنية المتطورة في الإرتقاء بإبداعات، مراحله ونزعاته الفنية المتنوعة، إلى أن فاق الاتجاهات التقدمية التي ارتكز عليها للانطلاق في اتجاهات عديدة.