السنيورة: لبنان يعانى عجزًا مستمرًا فى خزانته منذ 1975
قال فؤاد السنيورة، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، إن العوامل الاقتصادية تترافق مع العوامل السياسية ويؤثر أحدهما على الآخر، فلا يمكن عزل السياسة عن الاقتصاد.
لبنان صغير المساحة وقليل الثروات الطبيعية
أضاف السنيورة، خلال حواره مع برنامج "ثم ماذا حدث؟"، مع الإعلامي جمال عنايت، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن لبنان صغير المساحة وقليل الثروات الطبيعية، لكنه يتمتع بمميزات تفاضلية مبنية أساسًا على طبيعة المكان وطقسه، وكذلك التنوع في مكوناته البشرية والقدرات المتميزة لهذه المجموعات الديموجغرافية، ويمتاز بأن لديه اقتصادًا حرًا وانفتاحًا وحريات وتاريخًا طويلًا من التعليم.
وتابع أن لبنان عاش من بعد الاستقلال عام 1934 عددًا من المشكلات ولكن أهمها ما طرأ عام 1975، ولبنان يعاني من عجز مستمر في خزانته، وهو بداية الحرب اللبنانية بين اللبنانيين على جريرة الاعتداء على سيارة بها بعض الأعضاء من المنظمات الفلسطينية، وكانت الأجواء مهيأة للانفجار لأسباب عديدة.
وأردف أن لبنان لديه في ماليته العامة واقتصاده نوع من التوازي بين مصروفاته ومنذ عام 1975 بدأ لبنان يعاني من عجز في الموازنة العامة والخزينة، وزيادة في حجم الدين وجرت هناك حوارات وجولات عسكرية عديدة كان منها الاجتياح الأول الإسرائيلي عام 1979، ثم الاجتياح عام 1982 الذي وصل للعاصمة بيروت ومن بعدها اغتيال الرئيس بشير جميل ومن ثم جرى انتخاب أمين جميل لحين وصلنا للعام 1989 لحين توصل اللبنانيون لاتفاق الطائف والذي نجح في أن ينهي الحرب الأهلية وطرح طريقة من أجل تحقيق الاستقرار الداخلي.