خبير تربوى: «الوثائقية» إحدى الأدوات المهمة فى مواجهة الغزو الثقافى الأجنبى
قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إنه يمثل قرار إنشاء القناة الوثائقية الجديدة استجابة لوجود فجوة في الإعلام، تتصل بتوثيق الواقع التاريخي المصري والعربي في إطار درامي متميز، ما يجذب فئات عريضة ومتنوعة من المشاهدين على اختلاف مستوياتهم الثقافية والتعليمية والمهنية، وعلى اختلاف أعمارهم سواء أطفال أو شباب أو كبار السن.
وأضاف "شوقي"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه كما تأتي أهمية تلك القناة في كونها أحد الأساليب الممتازة لترسيخ الهوية المصرية والعربية، ضد الغزو الثقافي الأجنبي في ظل عصر الإنترنت والسموات المفتوحة، وكذلك محاربة تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي السلبية مثل "تيك توك"، والتي تعرض محتويات غير لائقة للشباب وتمثل شريحة طلاب المدارس، والتي تتضمن أكثر من 25 مليون طالب، إحدى الفئات المستهدفة للقناة الوثائقية.
وتابع: "خاصة أن تلك القناة يمكن أن تسهم في تعليم هؤلاء الطلاب من خلال ما يُسمي بالتعلم بالنمذجة أو التعلم بالقدوة أي تقديم نماذج لشحصيات سواء سياسية أو علمية أو دينية أو تاريخية بارزة من خلال الأفلام التي تعرضها تلك القناة، والتي سيتم انتقاؤها بشدة، وبعضها حاصل علي جوائز عالمية، ما يحفز الطلاب على الاقتداء بها، كما تتميز تلك القناة بتقديم محتوى مرئي يتضمن أشخاصًا، وأحداثًا مترابطة في سياق درامي مما يؤثر بشدة في النواحي العقلية بل والوجدانية والشخصية للطلاب".
ولفت إلى أنه يُمكن أن تفيد القناة الوثائقية شريحة طلاب المدارس من خلال ما يلي:
-تقديم معلومات وأفلام عن تاريخ الشعب المصري وأهم الأحداث التي مرت به وصموده أمامها مما ينمي الانتماء الوطني لدي الطلاب.
-تقديم أفلام تاريخية مرتبطة ببعض الدروس في المقررات المختلفة مثل الحروب الصليبية، والحرب العالمية، وحرب أكتوبر وغيرها.
-تقديم أفلام علمية تتضمن معلومات متصلة ببعض الدروس مثل عالم البحار وما يتضمنه من حيوانات وصخور وشعاب مرجانية، وكذلك معلومات متصلة بالظواهر الجغرافية مثل الجبال والأنهار والمحيطات والسهول والأودية.
-عرض معلومات عن مناطق بعيدة عن الطلاب لا يستطيعون الوصول إليها مثل مثلث برمودا، والقطب الشمالي، والقطب الجنوبي.
-عرض معلومات وأفلام عن ظواهر خطيرة لا يمكن للطلاب التواجد فيها أثناء حدوثها مثل الزلازل والبراكين والفيضانات، وأسبابها، وكيفية التعامل معها.
-عرض أفلام ومعلومات عن بعض الشخصيات العلمية الحاصلة على جوائز عالمية مثل نوبل وتسليط الضوء على ابتكاراتها مما يحفز الطلاب على تقليدها.
-عرض أفلام متصلة بالخيال العلمي، ما يشجع التفكير التخيلي والعلمي والإبداعي لدى الطلاب.