مناقشة «الثورة الذهنية» و«فى انتظار الروبوت» على النيل الثقافية.. اليوم
تتنوع فقرات الحلقة الجديدة من برنامج طقوس الإبداع الذي يقدمه الإعلامي خالد منصور على قناة النيل الثقافية بدءً من الساعة السابعة مساء اليوم الأربعاء.
ويستضيف منصور، دكتور منصور الجنادي حول كتابه "الثورة الذهنية"، والمترجمة مها قابيل حول ترجمتها لكتاب "في انتظار الروبوت" لعالم الاجتماع أنطونيو كازيللي.
كتاب "الثورة الذهنية"- د. منصور الجنادي، بتناول عددا من الأسئلة هل سرق أحد هويّتك؟ هل العقل مفهوم انتهت صلاحيته؟، هذه وغيرها، أسئلة الثورة الذهنية، التي فجرها اندماج الذكاء الاصطناعي بعلوم العقل المختلفة (نفسية، عصبية، لغوية وفلسفية) في علم واحد سُمي cognitive science أحدث طفرة تاريخية في فهم الإنسان لعقله، وبالتالي نظرته للعالم وإمكانات صناعة المستقبل.
لأول مرة بالمكتبة العربية، نتعرف على الثورة الذهنية، بمقالات سريعة شيّقة مثل “القلب واللّا العين؟”، “نيورولوجيا التواضع”، “هل يصيبنا الموبايل بالغباء”، كل منها تطبيق عملي للثورة الذهنية وعلومها على أوجه حياتنا المختلفة.
وبذلك ندرك أهمية فهم أنفسنا بأدوات العصر ولغة المستقبل… لغة الثورة الذهنية.
د. منصور الجنادي حاصل على دكتوراه الفلسفة في علم النفس ـ جامعة فيينا، وأستاذ سابق بجامعة وبستر الأمريكية.
كتاب "في انتظار الروبوت"- انطونيو كازيللي- ترجمة مها قابيل
يطلعنا كازيللي في كتابه على كواليس التطور المهول في عالم الذكاء الاصطناعي ومدى تأثيره على أشكال العمل المختلفة. فهناك شركات عملاقة تبيع الذكاء الاصطناعي ولكنها ليست من يصنعه، بل توكل هذه المهمة للعديد من “عرائس الماريونيت” التي تنجذب عبر خيوط غير مرئية نحو العمل غير الرسمي أو في ظروف مجحفة، وفي ظل عدم اعتراف كامل بالجهود المبذولة.
فالانبهار بالذكاء الاصطناعي و الروبوت لا يعكس إلا تزايد تهميش العمل البشري، إذ أن أسطورة إحلال التكنولوجيا الحديثة محل العمل البشري تعني تراجع صورة العمل النمطية والوظائف الرسمية واستبدالها بجيش غير مرئي من الأشخاص.
يبحث الكاتب عن الانسان وراء العمليات ذات الشكل الآلي والتي في جوهرها، وفي حقيقة الأمر، هي من صنع الانسان وموجهة للإنسان، ويزعم أن فكرة انتظار الروبوت هي أشبه بترقب ما لن يتحقق أبدا. حيث يتمسك بالمسمى الانجليزي للعمل الرقمي المبني على “نقرات الأصابع” Digital Labor في إشارة إلى الأعمال الآلية في الذكاء الاصطناعي التي تتأسس على أصابع الانسان وعدد الدقات التي يدق بها على أزرار الجهاز.
أنطونيو كازيللي أستاذ علم الاجتماع بتليكوم باريس، كلية الاتصالات اللاسلكية بباريس. منسق سمينار “دراسة الثقافات الرقمية” منذ عام 2007، بكلية الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية بباريس (EHESS). ومن بين مؤلفاته: الروابط الرقمية (2010) وحاز كتابه في انتظار الروبوت 2019 على جائزة الكتابة الاجتماعية والجائزة الكبرى للحماية الاجتماعية.