البترول: ثقة العالم تتزايد يومًا بعد الآخر فى قدرات مصر من الطاقة
أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن تحول مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول "إيجبس" بداية من الدورة القادمة 2024 إلى مؤتمر مصر الدولى للطاقة ليشمل التحول الطاقى وتقنيات التقاط وتخزين الكربون والطاقة الخضراء ما يجعله ذا ثقل أكبر ويجعله مواكبًا للتغيرات التى تشهدها صناعة الطاقة عالميًا، وتكامل جهاتها فى تنويع مصادر الإمدادات وأن ذلك كله يأتى استثمارًا للنجاحات التى تحققت منذ انطلاق دورات المؤتمر.
وأكد، خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الاستراتيجى ضمن فعاليات إيجبس 2023، أن المشاركة الدولية الكبيرة في فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول (إيجبس 2023) على مدار أيامه الأربعة تعكس دور مصر كمساهم في تحقيق أمن الطاقة وأنها تلعب دورًا بارزًا في هذه الصناعة الحيوية، مضيفًا أن ثقة العالم تتزايد يومًا بعد الآخر في قدرات مصر في مجال الطاقة وفي قدرتها على تنفيذ الخطط التي تعلن عنها.
أشار الوزير إلى أن نجاح هذا الحدث وتطوره الملحوظ عامًا بعد الآخر مقارنة ببداية انطلاقه أمر يدعو للفخر، فلقد كانت لدينا رؤية وخطة وتحققت بنجاح وبالفعل يسير قطاع البترول والغاز على الطريق الصبح، معربًا عن تقديره لفريق العمل وكوادر قطاع البترول والغاز التي خاضت رحلة طويلة وبرهنت على أهمية وضرورة الاختيار والتأهيل السليم للكوادر.
وعن جهود التحول الطاقي وخفض الكربون، أوضح الملا أننا نعمل بالتوازي على جذب الاستثمارات في كل المجالات سواء استكشاف وإنتاج الغاز والبترول والطاقات الخضراء وخفض الكربون، ونعمل على استقطاب استثمارات في كل الأنشطة، ونعمل على التوسع في تنمية الوقود التقليدي من الغاز والبترول بشكل كفء ومسئول بيئيًا من خلال إزالة الكربون وذلك للوفاء بالاحتياجات، وفي الوقت نفسه صنع مستقبل أفضل للأجيال المقبلة من خلال انتقال تدريجي ومتوازن نحو الطاقات المستدامة بما فيها الهيدروجين.
أضاف الملا أن ترشيد استهلاك الوقود الأحفورى وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة سيؤدي تباعًا إلى خفض الواردات من الوقود.
شدد على أن التحول العادل للطاقة لن يتم إلا بتوافر التمويل، لافتًا إلى أن العالم أدرك الحاجة إلى وجود صندوق للمخاطر والتعويضات، وهو أحد مخرجات مؤتمر المناخ COP 27 الذي شهد حضور صناعة البترول والغاز فيه لأول مرة لتكون جزءًا من حلول التغير المناخي.
وتطرق الملا إلى أن منتدى غاز شرق المتوسط كان حلمًا منذ 6 أعوام، وأصبح حقيقة ويمثل نموذجًا وقصة نجاح تثبت أن مصر تتعاون مع الجميع، معربًا عن تطلعه لأن يتوسع المنتدى ليشمل كل مصادر الطاقة وأن يتوسع أيضًا ليشمل دولًا من خارج شرق المتوسط، حيث حقق الكثير من الخطوات الناجحة من خلال التعاون بين أعضائه.