الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع منسوب مياه البحر: «يغرق مدن كاملة حول العالم»
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، يوم الثلاثاء، من أن الزيادة في وتيرة ارتفاع مستويات سطح البحر تهدد "بنزوح جماعي لسكان مناطق بأكملها".
وقال أنطونيو جوتيريش، إن أزمة المناخ تسببت في ارتفاع مستويات سطح البحر أسرع من 3000 عام، مما تسبب في "سيل من المشاكل" لما يقرب من مليار شخص، من لندن إلى لوس أنجلوس ومن بانكوك إلى بوينس آيرس.
وأكد أن بعض الدول يمكن أن تزول، وتغرق تحت الأمواج، بسبب هذه الكارثة، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.
الحاجة ملحة لخفض الانبعاثات الكربونية
وفي كلمته أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قال جوتيريش إن هناك حاجة إلى خفض انبعاثات الكربون، ومعالجة مشاكل مثل الفقر الذي يفاقم تأثير ارتفاع منسوب البحار على المجتمعات، وتطوير قوانين دولية جديدة لحماية أولئك الذين أصبحوا بلا مأوى - وحتى عديمي الجنسية -.
وتابع: "ارتفاع مستوى سطح البحر عامل مضاعف للتهديد، من خلال الإضرار بالأرواح والاقتصادات والبنية التحتية، ما سيكون له "تداعيات مأساوية" على السلام والأمن العالميين".
وأردف الأمين العام للأمم المتحدة: إن الارتفاع الكبير في مستوى سطح البحر أمر لا مفر منه بالفعل مع المستويات الحالية للاحترار العالمي، لكن عواقب الفشل في معالجة المشكلة "لا يمكن تصوره".
وقال جوتيريش: “المجتمعات المنخفضة وبلدان بأكملها يمكن أن تختفي إلى الأبد. سنشهد هجرة جماعية لسكان بأكملها على نطاق كتابي. وسنرى منافسة شرسة على المياه العذبة والأراضي والموارد الأخرى”.
فيما تقوم لجنة القانون الدولي بتقييم الوضع القانوني في عام 2020، قضت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بأنه من غير القانوني للحكومات إعادة الأشخاص إلى بلدان قد تتعرض حياتهم فيها للتهديد بسبب أزمة المناخ.
من ناحية أخرى، قال البروفيسور Petteri Taalas ، الأمين العام لمنظمة (WMO) التابعة للأمم المتحدة: "إن ارتفاع مستوى سطح البحر يفرض مخاطر على الاقتصادات وسبل العيش والمستوطنات والصحة والرفاهية والأمن الغذائي والمائي والقيم الثقافية على المدى القريب إلى الطويل".