تعرض 5 آلاف طفل لانتهاكات جنسية من جانب أعضاء الكنيسة البرتغالية
قالت لجنة تحقيق في الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها أعضاء في الكنيسة الكاثوليكية البرتغالية في تقريرها النهائي اليوم الاثنين إن 4815 طفلا على الأقل تعرضوا لاعتداءات جنسية على مدى الأعوام السبعين الماضية.
وقال رئيس اللجنة الطبيب المتخصص في علاج الأمراض النفسية للأطفال بيدرو ستريخت "(نريد) أن نوجه إشادة صادقة لمن تعرضوا للإيذاء خلال طفولتهم وتجرأوا على الكلام... إنهم أكثر بكثير من مجرد كونهم (أرقاما في) إحصائيات".
خلافات حادة تعصف بالفاتيكان
وتصاعدت الانتقادات في الفاتيكان منذ وفاة بنديكتوس السادس عشر مستهدفة إدارة البابا فرنسيس للكنيسة ما بين تعيينات وإصلاحات ونهج دبلوماسي، في مؤشر إلى أجواء "حرب أهلية" داخل الكنيسة في وقت تخوض مرحلة تأمل في مستقبلها.
لم تمض بضعة أيام على وفاة البابا الألماني في 31 ديسمبر حتى افتتح سكرتيره الخاص المنسنيور غورغ غانسفاين الحملة مؤكدا أن البابا الأرجنتيني "حطّم قلب" سلفه بحدّه من استخدام اللغة اللاتينية في القداس.
ولم تكن الانتقادات الصادرة عن المنسنيور الألماني معزولة بل تندرج ضمن خط يتبعه بصورة خاصة المحافظون في الفاتيكان حيال ما يعرف بـ"نهج فرنسيس"، لاتهامه بالتساهل في العقيدة وباعتماد قدر من التسلط.
لكن الحملة اشتدت بصورة خاصة مع صدور كتاب في أواخر يناير للكردينال الألماني غيرهارد مولر، الرئيس السابق لمجمّع عقيدة الإيمان، الهيئة الواسعة النفوذ.
وتضمن الكتاب حملة شديدة ضد نهج البابا اليسوعيّ الأرجنتينيّ في الحكم، منددا بنفوذ "زمرة" من حوله ومنتقدا "التباسه العقائدي".
أثار الكتاب استياء في أروقة الفاتيكان. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية "حين تقبل قلنسوة الكاردينال، تتعهد بدعم البابا. الانتقادات يعبَّر عنها في الجلسات الخاصة وليس علنا" مبديا "خيبة أمله".
ويعتزم البابا من خلال هذه المشاورات العالميّة الواسعة النطاق حول مستقبل الكنيسة والتي تجري المرحلة الأولى من جمعيتها الختاميّة في أكتوبر في روما، إزالة المركزية في حوكمة الكنيسة، لكنه يصطدم بتباينات واسعة في وجهات النظر بين الإصلاحيين والمحافظين.
واجتمعت وفود من حوالى أربعين بلدا في براغ لمناقشة مسائل تقع في صلب هذه المشاورات مثل مكانة النساء ومكافحة التحرش الجنسي بالأطفال وموضوع المطلّقين المتزوجين مجددا وزواج الكهنة والمثليين وغيرها.