جوليا بورستين: كتاب «عندما تقود النساء» يوضح «المهارات الناعمة» اللازمة لأي قائد
أجرت الكاتبة والصحفية جوليا بورستين، مؤلفة كتاب "عندما تقود النساء.. ما الذي يحققنه ولماذا ينجحن، وكيف يمكننا التعلم منهن"، ما يربو عن 100 مقابلة مع نساء عاملات في مناصب قيادية، ليشرحن من خلال هذه المقابلات كيف استفدن من قوتهن للتغلب على الحواجز والتحديات الكبيرة.
يقدم الكتاب المعتمد على المقابلات والأبحاث الموسعة تعريفًا بالسمات المشتركة التي ساعدت القيادات النسائية البارزة على التفوق خلال فترات الابتكار والنمو والأزمات، والتي يمكن لكل قائد، بغض النظر عن الجنس، الاستفادة منها.
المهارات الناعمة
لا يعد الكتاب مجرد قراءة مُلهمة للنساء، وإنما يتعلم القراء من خلال الكتاب أن التعاطف والامتنان وغير ذلك مما يشار إليه غالبًا باسم "المهارات الناعمة" التي ترتبط عادة بالنساء هي القوى العظمى التي تساعد أي قائد، بغض النظر عن جنسه، وهي أكثر أهمية الآن أكثر من أي وقت مضى.
يوضح الكتاب أن مجموعة متنوعة من صفات القادة تؤدي إلى نتائج أفضل للرجال والنساء. ففي حين أن التباينات بين الجنسين قد تكون موجودة لعدة أسباب، من المهم ملاحظة أن مفهوم القيادة قد تأسس تاريخيًا على المفاهيم الخاطئة حول الجنس والعرق وعوامل أخرى.
القيادة النسائية خلال وباء كورونا
تلفت الكاتبة في عملها إلى المزايا التي حققها وجود المرأة في مناصب قيادية أثناء وباء كورونا، قائلة في حوار معها: "هناك بعض الدراسات التي بينت كيف تفوقت الدول التي يوجد فيها قادة من النساء، في السنة الأولى من الوباء، على البلدان المماثلة مع القادة الذكور، فعندما تعلق الأمر بتقليل عدد الوفيات، كانت القيادات النسائية تمنح الأولوية للنتائج الصحية طويلة الأجل على النتائج الاقتصادية قصيرة الأجل.
وتابعت: هناك الكثير من الدراسات حول الأزمات الأخرى، مثل الأزمة المالية، والتي تُظهر أن النساء يتصرفن بشكل أفضل في الأزمات، ويصبحن أكثر قدرة على التكيف، ويتفوقن في الأداء، إذ تبين الدراسات والقصص قدرة القائدات على التكيف وتواضعهن للتعلم من الناس.
أوضحت المؤلفة أن الكتاب مهم للرجال والنساء على حد سواء قائلة: سيكون لكتابي صدى لدى النساء ويلهمهن لإطلاق العنان لقوتهن، لكنني أعتقد بأنه قد يكون أكثر أهمية للرجال ليساعدهم على النجاح في عالم الأعمال سريع التغير باستخدام العديد من الخصائص التي أبرزتها القيادات النسائية الناجحة لا سيما "القيادة الخادمة" التي تحدد أولويات الموظفين والعملاء، أو تعتمد على التعاطف لتحديد فرص عمل جديدة ، أو تتبنى الامتنان لتمكين القادة من إعطاء الأولوية للنتائج طويلة الأجل.