انطلاق أعمال مؤتمر «المشترك الثقافى بين مصر واليمن» فى أتيليه القاهرة.. غدًا
تنطلق صباح غد السبت، فعاليات مؤتمر «المشترك الثقافي بين مصر واليمن.. رؤي جديدة للمتون العربية»، وذلك في الحادية عشرة صباحًا في أتيليه القاهرة.
وقال الدكتور حاتم الجوهري، رئيس المؤتمر ومؤسس مشروع «المشترك الثقافي العربي» ومجاله العلمي الجديد «الدراسات الثقافية العربية المقارنة»، أن الفعالية الثالثة للمشروع ومؤتمر «المشترك الثقافي بين مصر واليمن» تعد خطوة جديدة في مشروع المشترك الثقافي العربي؛ يتم التأسيس من خلاله لفلسفة جديدة في مجال «الدراسات الثقافية العربية المقارنة»، وهي فلسفة «إدارة التنوع وتفكيك التناقضات»، وهو العنوان الذي حمله كتاب أبحاث المؤتمر، وذلك بعدما طرح المشروع فلسفته الأولى «فلسفة المشترك الثقافي» في مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر وتونس في مارس 2022.
ولفت «الجوهري»، في تصريحات خاصة لــ«الدستور»، إلى أن الفلسفة الجديدة التي يطرحها المشروع عن «إدارة التنوع وتفكيك التناقضات» تأتي في محاولة لاستعادة الذات العربية في القرن الحادي والعشرين، وتأسيس متن جديد لها يتجاوز فكرة تفجير التناقضات والترويج لفلسفة الهوامش التي روجت لها الدراسات الثقافية الغربية وتسربت للخطاب العربي دون تدقيق في مآلاتها ونتائجها من المثقفين العرب، وأنه يأمل أن تكون الفلسفة الجديدة حجر أساس في بناء متن عربي جديد في القرن الحادي والعشرين، في مواجهة ظهور متون عالمية ثقافية وسياسية جديدة مثل مشروع «الأوراسية الجديدة» الروسي، ومشروع «الحزام والطريق» الصيني، ومشروع «الليبرالية الديمقراطية» الأمريكي وتبعاته وهيمنته منذ القرن الماضي.
وأضاف «الجوهري»، أن كتاب أبحاث المؤتمر يأتي في جزئين متضمنًا مشاركة واسعة تمثلت في 31 ورقة بحثية متنوعة موزعة على ثمانية محاور، وأن محاور المؤتمر هي: (المحور الأول: المتون العربية.. بين تفكيك التناقضات واستشراف المستقبل- المحور الثاني: المشترك الثقافي العربي بين مصر واليمن.. رؤى وآفاق- المحور الثالث: الأدب الحديث وتجليات المشترك الثقافي بين مصر واليمن- المحور الرابع: أدوار وشخصيات علمية فاعلة بين مصر واليمن- المحور الخامس: الصلات التجارية التاريخية والهجرة بين مصر واليمن- المحور السادس: الأدب الشعبي والقديم وفنونه بين مصر واليمن- المحور السابع: التقاليد والعادات المشتركة بين مصر واليمن- المحور الثامن المعتقد الشعبي وتمثلاته قديمًا وحديثًا بين مصر واليمن).
واختتم «الجوهري»، بأن المشترك الثقافي بين مصر واليمن له جذوره التاريخية العميقة بسبب الجغرافيا الطبيعية المشتركة بين البلدين التي حققها البحر الأحمر والذي أمسكت مصر برأسه من أعلى وأمسكت اليمن برأسه من أسفل، هذه الجغرافيا الطبيعية وطدت العلاقات التجارية والثقافية بينهما وربطت مياه البحر الأحمر بقوة بين البلدين، وحديثًا تعضد هذا المشترك الثقافي بين البلدين وشدت وصاله الذات العربية المختارة التي تجمع كل البلدان العربية، حينما اختارت مصر أن تدعم التحرر اليمني وتحوله نحو الجمهورية وتخلصه من الاستعمار الأجنبي.