«شمال الأطلسي» يشيد بقيادة الولايات المتحدة خلال أخطر أزمة أمنية في العالم
أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، بالرئيس الأمريكي جو بايدن والولايات المتحدة لقيادتهما القوية خلال أخطر أزمة أمنية يشهدها العالم طيلة جيل كامل.
وقال ستولتنبرج - في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حسب ما أوردته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الالكتروني - اليوم الخميس: "لقد ضمنت القيادة الأمريكية الثابتة والدعم من الحزبين أن حلفاء الناتو متحدون كما لم يحدث من قبل".
وشدد الأمين العام للناتو على أنه منذ أن شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حربه غير القانونية، قدم حلفاء الناتو دعمًا غير مسبوق لأوكرانيا يقدر بحوالي 120 مليار دولار من المساعدات العسكرية والإنسانية والمالية.
وقال إن الولايات المتحدة تلعب "دورًا لا غنى عنه"، بينما كثفت أوروبا وكندا أيضًا مساعدتهم، وساهمتا بأكثر من نصف المساعدة الإجمالية، بما في ذلك الدبابات وأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة واستقبلت ما يقرب من 5 ملايين لاجئ من أوكرانيا مع تطبيق غير مسبوق للعقوبات.
وأضاف ستولتنبرج أن بوتين بدأ هذه الحرب ويمكنه إنهائها اليوم بسحب قواته من أوكرانيا".
وأشار الأمين العام للناتو إلى أن "موسكو تستعد لهجمات جديدة"، مؤكدا ضرورة أن يستمر الحلفاء والشركاء في تزويد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاجها لاستعادة أراضيها.
وأضاف أن انتصار بوتين يعني مأساة لأوكرانيا، و"لكن ذلك سيكون أيضًا خطيرًا علينا جميعًا"، مشيرا إلى أن "بكين تراقب عن كثب وتتعلم الدروس التي قد تؤثر على قراراتها المستقبلية".
كما ناقش ستولتنبرج وبلينكن الحاجة إلى "تعزيز دفاعنا وردعنا وزيادة الإنفاق الدفاعي"، بالإضافة إلى أهمية استكمال انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو.
وفي هذا الصدد، قال ستولتنبرج إن جميع الحلفاء وقعوا على بروتوكولات الانضمام وصدق 28 من الحلفاء على الاتفاقية، ويجري الآن دمج فنلندا والسويد في الهياكل المدنية والعسكرية لحلف الناتو.
وشدد على أنه من الضروري إتمام عملية عضويتهم في أقرب وقت ممكن، لأن "ذلك من شأنه تعزيز أمن جميع الحلفاء".
ومن جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإنهاء الحرب الروسية بشكل نهائي وخلق طريق عادل ودائم نحو تحقيق السلام، مشددا على أن أفضل طريقة لتسريع احتمالات الدبلوماسية الحقيقية هي الاستمرار في إمالة ساحة المعركة لصالح أوكرانيا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة خصصت في المجموع ما يقرب من 30 مليار دولار منذ بداية العملية العسكرية الروسية، قائلا إن حلفائنا وشركائنا قدموا أكثر من 13 مليار دولار من المساعدات العسكرية خلال العام الماضي وعشرات المليارات من الدولارات الأخرى في شكل دعم إنساني واقتصادي.
ولفت إلى أنه مع اقتراب مرور عام واحد منذ أن شنت روسيا حربها ضد أوكرانيا، فمن الأهمية بمكان أن نحافظ على هذا الدعم ونزيده، مشيرا إلى الجيش الروسي يعاني من خسائر فادحة في ساحة المعركة، وقد فشل في إضعاف تحالفنا وما يمثله.
وتابع بلينكن قائلا: «في الواقع، هذا التحالف- الناتو- بات أقوى وأكثر اتحادًا مما كان عليه في أي وقت مضى.
وبالحديث عن الصين، قال بلينكن إن بكين انتهكت الأسبوع الماضي القانون الدولي والسيادة الأمريكية بوجود منطاد استطلاع صيني في المجال الجوي الأمريكي»، مضيفا أن ذلك كان عملاً غير مسؤول، تعاملنا معه بمسؤولية وحكمة لحماية مصالحنا.
وأفاد بأن هنالك عملية جارية لاستعادة مكونات المنطاد، قائلا: نحن نحللهم لمعرفة المزيد عن برنامج المراقبة، قائلا: سنقوم أيضًا بمشاركة النتائج ذات الصلة مع الكونجرس وكذلك مع حلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء العالم.
وأوضح أن الولايات المتحدة تقوم بذلك لأنها لم تكن الهدف الوحيد لهذا البرنامج الأوسع نطاقا الذي ينتهك سيادة الدول عبر القارات الخمس.