«الدوم» يعرض قصة حياة محمود مختار أول من جسد حياة الريف بأعماله
قدم برنامج "الدوم" في حلقة الليلة قصة حياة الفنان محمود مختار، صاحب تمثال "نهضة مصر" وأول من جسد حياة الريف المصري في أعماله.
وجاء فيها، أن محمود مختار بدأت موهبته الفنية من سن 4 سنوات، وكان لديه هواية غريبة وهي جمع الطين وعمل مجموعة من الحيوانات التي يشاهدها، ولكن لم ينتبه لموهبته أحد وقتها.
وبعد سنوات سافر مختار وشقيقتاه حفيظة وبديعة للقاهرة لإتمام تعليمه، وهناك انبهر بالعمارات والمباني التي كانت تخطف نظرة طوال سيره بالشارع وبعد فترة عرف ماذا يريد وتأكد أنه لكي يصل لحلمه يحتاج للدراسة.
بداية تطوير موهبته
وفي عام 1908 دخل مختار المدرسة الملكية للفنون الجميلة، وهناك تعلم المنهج الفرنسي للفنون وبدأ يطبقه على النحت وعندما تخرج وكان الأول على دفعته فاز بمنحة من الأمير يوسف جمال، لدراسة النحت في باريس، الذي انبهر عندما شاهد موهبته في الفن فقرر إرساله لباريس لإكمال تعليمه وهناك تعلم واجتهد على نفسه أكثر وانضم لمرسم الفنان جول فيليكس كوتان، وبدأ يمزج بين الأشكال المصرية القديمة وما يشاهده، وبعد فترة ظهرت موهبته في النحت.
وأكمل التقرير، أنه بعد فترة خرج قرار من متحف الشمع المعروف باسم جيرفان، بتعيينه مديرًا فنيًا للمتحف وكان هذا الأمر بمثابة فرصة عظيمة لكي ينحت التماثيل لشخصيات سياسية وفنية وكان طول الوقت مهمومًا بقضايا الوطن خاصة مقاومة الاحتلال الإنجليزي وشارك في ثورة 1919 بنموذج لتمثال أسماه "نهضة مصر"، وهو عبارة عن فلاحة إلى جانب أبوالهول كرمز للتاريخ الممصري القديم وعطاء وداي النيل الزراعي، وفي عام 1920 عرضه في صالون الفنانين الفرنسي وشاهد الزعيم سعد زغلول واعتبره تمثالا ورمزا للنهضة الوطنية، وهذه كانت النقطة الفاصلة في حياته الخبر كبر ووصل للسياسي ويصا واصف، الذي قرر تمويل عمل نصب تذكاري للتمثال وفي 20 مايو عرض للمرة الأولى في ميدان باب الحديد في محطة مصر ليسجل التاريخ هو أول نحات مصري معاصر توضع تماثيله في الميادين.
وأردف أن التمثال ظل بمكانه حتى عام 1950 حتى نقل لمكانه الجديد أمام جامعة القاهرة وبعد فترة أطللق أصدقاؤه وتلاميده حملة لتأسيس متحف باسمه وبالفعل تم إنشاؤه عام 1952 ما زال يعرض أعماله إلى الآن.