طفلة سورية تستنجد بفريق الإنقاذ لإخراجها وشقيقتها من تحت ركام المباني (فيديو)
تتوالى مشاهد المأساة من تركيا وسوريا، لهول ما حل بالبلدين جراء الزلزال المدّمر، الذي وقع فجر أمس الاثنين، أودى بحياة ما يزيد عن 5 آلاف في سوريا وتركيا، وعشرات آلاف الجرحى بعد الانهيار العديد الذي لحق بالمباني إثر قوة الزلزال الذي بلغ قوته 7.8 على مقياس ريختر.
وأظهر مقطع فيديو متداول لحظة مذهلة لفتاة صغيرة تقول لأحد الأشخاص بفريق الإنقاذ عندما وصل إليها: «أخرجني من تحت هذا الحطام يا سيدي أنا وأختي وسأكون عبدك».
ووثَّق الفيديو الذي نشره أحد النشطاء عبر «تويتر»، ظهور طفلتان تحت أنقاض الزلزال، وتستنجد الكُبرى بفريق الإنقاذ ليُخرجها هي وشقيقتها التي تحتضنها تحت الركام.
وبدأ الفريق محاولة الإنقاذ لإخراجهما من تحت ركام المباني في مشهد يحبس الأنفاس، وبين دموع الصغيرين ومن حولهما.
وتواصل فرق الإنقاذ في كل من تركيا وسوريا عمليات إنقاذ المصابين واستخراج الجُثث الموجودة تحت ركام المباني، بعد نكبة الزلزال الذي دمَّر مئات البيوت وحصد آلاف الأرواح، من بينها أطفال ورُضّع.
وكان زلزال بقوة 8ر7 درجة على مقياس ريختر قد ضرب منطقة جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا صباح اليوم على عمق 18 كيلومترا، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات في البلدين، كما ألحق أضرارا بالبنية التحتية.
وتُثير أرقام الخسائر المتزايدة لزلزال تركيا وسوريا، مخاوف العديد بعدما تسبب في وفاة 5 آلاف في سوريا وتركيا، وعشرات آلاف الجرحى، في حادث مؤلم انتاب الجميع ونال دعم وتعاطف الدول العربية والدولية.
من جانبها كشفت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أنَّ عدد المتضرّرين بالزلزال المدمّر الذي أودى بحياة الآلاف في تركيا وسوريا، قد يصل إلى 23 مليونا.
وقالت أديلهايد مارشانغ، المسؤولة في منظمة الصحة العالمية، أمام اللجنة التنفيذية للوكالة التابعة للأمم المتحدة: «تظهر خريطة الأحداث أن عدد الذين يحتمل أن يكونوا تأثروا (بالزلزال) يبلغ 23 مليونا، بينهم نحو 5 ملايين في وضع ضعف».
وتابعت: «تدرك منظمة الصحة العالمية قدرة تركيا القوية على الاستجابة وتعتبر أن الاحتياجات الرئيسية التي لم تُلبَّ قد تكون في سوريا على المدى القريب والمتوسط».