3 مخرجين يحكون تجاربهم في ندوة «الإخراج السينمائي بين جيلين» بمهرجان الأقصر
أقام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ضمن فعاليات دورته الـ12 المقامة حاليا، ندوة حول «الإخراج السينمائي بين جيلين»؛ ضمن فعاليات منصة المنتجين، أدارها الناقد أحمد شوقي، وتحدث فيها المخرج مجدي أحمد علي والمخرجة كوثر يونس، والمخرج ياسر شفيعي، والمخرج شريف الكاتشا.
وقالت المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، إن ندوة «الإخراج السينمائي بين جيلين» لقاء مهم ضمن منصة المنتجين بمبادرة فاكتوري لتطوير 10 أفلام، وتحدث كلا من المخرجين عن بدايتهم في مهنة الإخراج وكيف كانت ولماذا؟.
وبدأ الحديث المخرج مجدي أحمد علي قائلا: "قررت اتجه للإخرج بعدما شاهدت فيلم أمريكي وعمري 16 عاما بعنوان «بلو اب» وكان في سينما قصر النيل، وكان أول فيلم أشاهده، فحبيت السينما من هنا وبعدما درست في كلية صيدلة ألتحقت بمعهد السينما، واكتشفت السينما المصرية بعد ذلك، وكانت السينما الأجنبية جزء من الإيقاع السينمائي في مصر؛ فكنا نشاهد في الأسبوع ٧ أفلام مجانا في المراكز الثقافية المختلفة الأجنبية في مصر، واعتبر نفسي محظوظا إني عشت هذه الأجواء التي خلقت جيلا كبيرا من السينمائيين.
وقالت المخرجة كوثر يونس: "سبب اتجاهي للإخرج السينمائي كان والدي دكتور مختار يونس فهو أستاذ أكاديمي بمعهد السينما، لأنه كان يتمنى أن يتجه للإخراج بدلا من التدريس فقط بالمعهد، فحاولت أحقق حلمه من خلال اتجاهي للإخراج، اشتغلت مساعد مخرج والتحقت بمعهد السينما، وفي السنة الثالثة بالمعهد أخرجت فيلما تسجيليا عن والدي بعنوان «هدية من الماضي»، وحقق نجاحا كبيرا جدا، وحصلت على جوائز عديدة، ثم عملت مساعد مخرج لمدة 12 سنة، وقررت بعدها اتجه للإنتاج لاني كنت أريد أن أفهم كل التفاصيل عن صناعة الفيلم، واستمريت في الإنتاج لمده 3 سنوات، ثم قررت أقدم فيلم «صاحبتي» وقت أزمة كورونا، ولم انته من تصويره، قررت ابتعد عن الإخراج وأعود للإنتاج لكن أصر صديق لي على إكمال الفيلم والتقديم به للمشاركة في مهرجان فينسيا، وبالفعل الفيلم تم قبوله للمشاركة في المهرجان، وكان هذا الدافع ان اركز في الإخراج واستعيد ثقتي بنفسي في جزء الإخراج.
وتحدث المخرج ياسر شفيعي قائلا: "درست في كلية فنون تطبيقية وعملت فترة في تصميم المجوهرات، وحبي للسينما جاء من والدي لأنه كان دائما يصورنا، وفي الجامعة كنت أشارك في المسرح والتمثيل، وقدمت بعدها في معهد سينما دراسات حرة قسم إخراج، وفي نفس الوقت قدمت في مدرسة الجوزويت للسينما، واشتغلت مساعد مخرج وتعلمت من تلك الفترة أن أعبر عن نفسي، وقدمت أفلام قصيرة عبسبة و«دارك» كوميدي، وأسست شركة لإنتاج أفلام قصيرة.
بينما قال المخرج شريف الكاتشا : "أنا أعمل في الإخراج منذ 20 عاما في الأفلام التسجيلية، ودرست السينما في أمريكا، واشتريت كاميرا وقررت أصنع الأفلام التسجيلية، وأشارك في المهرجان هذا العام بفيلم «بعيدا عن النيل» وهو الفيلم الخامس لي.
وعن دور المخرج في صناعة الفيلم، قال المخرج مجدي أحمد علي: "كل شخص لديه الدافع الخاص به لصناعة الفيلم، ولكن المخرج هو رب العمل، والمخرج الذي ليس لديه هم أو مهموم بقضية معينة، فهو لا يعمل مخرجا، وأرى أن المخرج ولد مخرجا وليس بالضروري أن يكون تعلم الإخراج، المخرج هو شخص يعبر عن نفسه لإسعاد ذاته والآخرين وتكون لديه قدرة على التعبير".
وقالت كوثر يونس: " المخرج في مصر هو الأساس، لكن في الخارج المنتج هو الذي له دور أهم في صناعة العمل حيث يفكر بشكل فني، ومهم أن يفهم المخرج في الإنتاج، ومن أسباب نجاح كثير من المخرجين مثل شريف عرفة ومروان حامد أنهم يفهمون في الإنتاج وتفاصيله".
وأكد ياسر شفيعي: "المخرج هو رؤية أكثر منه سرعة في التنفيذ فقط، ولابد أن يعرف الإحساس الذي يريد توصيله للمشاهد سواء كان هو كاتب العمل أو مؤلف آخر"، ويرى شريف القشطة، أن المخرج لابد أن يكون مسؤولا عن الفيلم من البداية للنهاية.
ووجهت المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، تساؤلا حول مدى إبداع المخرج في الفيلم القصير خاصة أنه المنبع لإبداع المخرج؟، فقال المخرج مجدي أحمد علي: "أحيانا يفسر الفيلم القصير أنه فيلم طويل لكن مختصر، وهذا غير حقيقي، لأن الفيلم القصير له أسس ومعايير خاصة ومستقلة"، وقالت كوثر: "أشعر أن الفيلم القصير هو شيء مستقل بذاته، وبإمكانيات مادية محدودة يمكن صناعته".