وفد ملتقى التصوف العرفانى العالمى يلتقى الرئيس العراقى فى بغداد
أجرى ضيوف ملتقى التصوف العرفاني العالمي، يتقدمهم عبدالقادر الحسني الآلوسي، رئيس الملتقى ورئيس مجلس علماء الرباط المحمدي للتصوف، زيارة إلى رئيس الجمهورية الدكتور عبداللطيف جمال رشيد، في قصر الرئاسة بالعاصمة بغداد، وناقش معه ضرورة إرساء مفاهيم السلم الأهلي والمجتمعي ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال الفكر الصوفي العرفاني المستمد من المحمدية البيضاء، والمبنية على أساس الرحمة والتعايش والمحبة والسلام.
واستعرض "الآلوسي" أبرز ما خلُص إليه ملتقى التصوف العرفاني العالمي من توصيات ومقررات، تالياً إعلان بغداد للتصوف العرفاني العالمي الذي أكد على الدعوة إلى الحوار الهادف البنّاء بين أبناء الدين الإسلامي والإنسانية جمعاء، والتمسك بثوابت الأمة وقضاياها الجوهرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وإلى التحذير من الفرقة أو الانصياع لمخططات الفتنة والتفرقة.
من جهته وعقب ترحيبه بوفد الملتقى الذي ضم ممثلين عن عدة دول حول العالم، أوضح فخامة رئيس الجمهورية أن إشاعة مفاهيم الحوار والاحترام المتبادل تُسهم بشكل كبير في حماية المجتمع من الفكر المتطرف، وتحقق الأمن المجتمعي، معرباً عن مباركته لنجاح الملتقى وللجهود المبذولة فيه وعن دعمه لما نتج عنه من توصيات ومقررات، داعياً في الوقت ذاته إلى إقامة نشاطات مشابهة تعزز من المفاهيم الأصيلة للدين الإسلامي، ومعالجة الأفكار الإرهابية من خلال نشر الوعي الصحيح.
وفي ختام اللقاء، أعرب الوفد الزائر عن شكرهم وتقديرهم للسيد الرئيس على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، ودوره الكريم في رعاية الملتقى وإبداء الاهتمام العالي بما يمثله التصوف العرفاني في الأمة الإسلامية، جاء ذلك على لسان المفكر الدكتور مازن الشريف من تونس والشيخ مختار الصارمي من اليمن.
وكان مجلس علماء الرباط المحمدي قد نظم ملتقى التصوف العرفاني العالمي للفترة من 1-3 شباط 2023، بحضور ممثلين من العلماء والمفكرين والدعاة وممثلي الطرق الصوفية من دول العراق وسوريا والأردن واليمن وتركيا وإيران ومصر والسودان والصومال والسنغال وموريتانيا ونيجيريا وتونس وروسيا والهند وغيرها من الدول.