قال إن بلاده باتت منكوبة.. سياسي سوري: أضرار الزلزال أكبر من المعلن عنها
قال السياسي السوري سلمان شبيب، رئيس حزب سوريا أولاً، إن بلاده باتت منكوبة بكل ما تحمل الكلمة من معاني، على وقع الزلازل الثلاث المدمرة التي ضربتها خلال الساعات الماضية، لافتاً أن حجم الكارثة الحقيقي لم يكشف بعد.
أضاف شبيب، لـ"الدستور":"حجم الكارثة الحقيقي أكبر من المعلن عنه، أو حتى ما يمكن تخيله، ولاتزال حتى الساعة أبنية تنهار في محافظات حلب وادلب واللاذقية، كما لا تزال هناك أعداد كبيرة من المواطنين بما فيهم عائلات كاملة تحت الأنقاض".
وتابع "كما أن عملية الإنقاذ تجري ببطء شديد لضعف الإمكانيات المتوفرة من آليات وأجهزة، إضافة إلى تهالك البنية التحتية، نتيجة الأحداث والعقوبات الجائرة المفروضة على سوريا".
عمليات الإنقاذ تجري في ظروف صعبة
وتابع شبيب:"كما يتعذر علينا إيجاد وقود للأليات التي تقوم بعمليات الإنقاذ، لاسيما أننا في اوج عاصفة مناخية هي الأقسى خلال هذا العام، وعمليات الإنقاذ تجري تحت البرد الشديد والمطر والثلوج وفي غياب شبه كامل لكل وسائل التدفئة والإنارة وحوامل الطاقة من كهرباء ومحروقات".
كما أشار السياسي السوري إلى أن الكارثة التي حدثت هي أكبر من إمكانيات سوريا بكثير، لافتاً إن سوريا تنتظر موقفا انسانياً واخوياً من أشقائها العرب، ومن العالم كافة.
واستطرد:"فنحن في أمس الحاجة إلى مساعدات طبية واغاثية وفرق متخصصة بانتشال المحاصرين تحت الانقاض، وخيم ووسائل تدفئة، ونحتاج أكثر إلى موقف شجاع لكسر الحصار المفروض عليها".
العقوبات تعرقل عمليات الإنقاذ
فيما عبر عن تطلعات وأماله بأن يساعد العرب سوريا لرفع العقوبات المفروضة عليها، قائلاً:"ونحن نأمل أن يرتفع صوت الأخوة العرب، خاصة في مصر الشقيقة للمطالبة برفع العقوبات الظالمة التي انهكت الشعب السوري وجعلته يقف عاجزاً أمام هذه النكبة الكبيرة التي تعرض لها اليوم".
السوريون يثمنون الموقف المصري
وتابع "نحن نراهن كثيراً على موقف الاخوة العرب وبشكل خاص على موقف الشقيقة الكبيرة مصر، لأننا نعرف أصالة ونبل شعبها العظيم، ونثق أن سوريا وشعبها لن يتركوا وحيدين في هذه المحنة الجديدة التي ألمت بهم".
وثمن رئيس حزب سوريا أولاً المساعدات الدولية التي تقدمت بها بعض الدول، وتضامنهم معها:"عدداً من الدول أعربت عن تضامنها مع سوريا وأبدت استعدادها لتقديم العون والمساعدة وفي مقدمتها مصر وننتظر أن يتم ترجمة ذلك بخطوات عملية بأسرع مايمكن".