لينا كيلاني من معرض الكتاب: «مازلت أحتفظ بكتب طفولتي حتى الآن»
قالت الكاتبة السورية لينا كيلاني إنها مازالت تحتفظ بكتب طفولتها حتى الآن، وذلك خلال ندوة “كامل الكيلاني بين النثرية والشعرية”، ضمن محور “شخصيتا المعرض”، من فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في يومه الأخير.
وتابعت “كيلاني”: "يشرفني ويسعدني أن تربط بيني وبين كاتبنا الرائد الكبير كامل الكيلاني قرابة الأدب، وأدب الأطفال على وجه الخصوص، وقرابة النسب، فكلانا ينتسب إلى جذور أسرة واحدة جدها الأكبر هو المتصوف “سيدي عبد القادر الجيلاني أو الكيلاني”.
وأضافت: “وبما أنني كاتبة أطفال فسوف أتناول في مشاركتي هذه جانب ريادته لأدب الأطفال، وبالمناسبة فأنا مازلت أحتفظ بكتبه حتى الآن من مكتبة طفولتي”.
واستكملت: “لا نستطيع القول بمعنى ما عملي، أو واقعي إن أدب الأطفال حديث تماما. إنه موجود منذ وجد الأطفال على الأرض، ووجدت الحكايات والأساطير والخرافات. وهي إن لم تكن توجه إليهم مباشرة فهم يتسللون نحوها فيستمعون إلى ما يرويه الكبار ليأخذوا منه ما يشاؤون علي هواهم، وحسب تفكيرهم”.
وأضافت “كيلاني”: ولم تكن النظرة لتفصل عالم الصغار عن الكبار، بل كانت تعتبر الصغار أشخاصا صغارا لا أكثر، لكن جل الأطفال الآن تروي لهم قصص بعينها، أو حكايات دون غيرها مما جعل لبعض هذه القصص، أو الحكايات أجنحة تطير بها من بلاد إلى أخرى، وتكرست لها مجموعات مختارة، ومنتقاة توائم البيئة، والاهتمامات، أو أنماط المعيشة، فقصص الذئاب، والمغاور، تناسب أجواء الجبال، واللصوص للمدن، أو التجمعات السكنية، أما البحر، وأسراره، وحورياته فهي للشواطئ، ومناطق السواحل، وهكذا، بين الغابات، والسهول، والثلوج، والعوالم المجهولة التي كانوا يسمعون عنها، ولا يرونها فيضيف خيال الرواة إليها ما يشاء، كما يشاء.
وأردفت “كيلاني”: “هذا الواقع القائم بكل ما ذكرته من تفاصيل ما جعل كامل الكيلاني، يتنبه إلى ضرورة أدب الأطفال، وإلي ضرورة التأسيس لأدب أطفال عربي، ومن هنا تأتي أهميته كرائد أول لهذا الجنس الأدبي في عالمنا العربي، وبعد أن حمل مسئولية مهمة ليست من السهولة بمكان لأن يقوم بها أحد، إلا أنه فعل ذلك بكل حماسة، وإخلاص، فتنوعت أجواء أعماله الأدبية، كتنوع تلك البيئات التي ذكرتها، وتنوعت بالتالي مواضيع قصصه بين سهل وجبل وشاطئ وبحر”.