بشهر الفلانتين.. ما هي التأثيرات النفسية عند تقديم الهدايا للأحباء؟
أيام قليلة ويهل علينا عيد الفلانتين العالمي، أو كما يعرف بيوم الحب، والذي يوافق الرابع عشر من فبراير من كل عام، حيث يعتبر فرصة عظيمة لكل الأحباء للتعبير عن مدى الرضا والشعور بالحب للطرف الآخر.
كما أن تبادل الهدايا بين المرتبطين، فعيد الحب هو يوم معروف بالكثير من الطقوس الثابتة، حيث يتم فيه تبادل الهدايا بين الأحباب والأقارب والأهل.
تبين أن تقديم الهدايا، خاصةً عندما يكون المستفيد هو شخص تربطنا به علاقة عاطفية، ينشط مسارات المكافأة الرئيسية في دماغنا، وفقًا لما ذكره موقع « mental health brain» الطبي.
أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت على مدى العقد الماضي أن إنفاق المال على شخص آخر يعزز السعادة، ذلك لأننا عندما نتصرف بسخاء سواء كان ذلك بالتبرع بالمال للأعمال الخيرية أو إعطاء أحد أفراد الأسرة هدية، فإنه يخلق تفاعلًا أكبر بين أجزاء الدماغ المرتبطة بمعالجة المعلومات الاجتماعية والشعور بالسعادة.
وفي إحدى الدراسات التي قادها باحثون في جامعة زيورخ في سويسرا، أعطى الباحثون 50 شخصًا 100 دولار، وأمروا نصفهم بإنفاقها على أنفسهم، والنصف الآخر لإنفاقها على شخص آخر خلال الأسابيع الأربعة المقبلة.
بعد ذلك أجروا تصويرًا وظيفيًا بالرنين المغناطيسي لقياس النشاط في الدماغ المرتبط بالكرم والمتعة أثناء مهمة مشاركة اجتماعية، فقد وجدوا أن أولئك الذين أنفقوا أموالًا على أشخاص آخرين لديهم تفاعلات أكثر سخاءً وعادلةً مع أشخاص آخرين وأبلغوا عن مستويات أعلى من السعادة بعد انتهاء التجربة.
هل تقديم الهدايا مفيد للصحة النفسية؟
في هذا الصدد أوضحت الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أن تبادل الهدايا بالمناسبات يساهم في تحسين الحالة المزاجية بشكل كبير.
وأشارت «عبد السلام»، أن تقديم الهدايا للأحباء يساهم بشكل كبير في تقليل التوتر والقلق، بالإضافة إلى إزالة كافة المعوقات التي تعكر صفو العلاقات العاطفية بين المرتبطين.
كما أن تقديم الهدايا وتلقيها يمكن أن يؤدي في كثير من الأحيان إلى الأمل والإثارة ، فإن الفترة التي تسبق تقديم هدية يمكن أن تجلب مشاعر أخرى، مثل المغامرة والنشوة خاصة عند التأكد من ان شخص ما يعطيك هدية.