«كيفية الحصول على حقوق الترجمة» فى ورشة عمل بمعرض الكتاب
على مدار أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ54، التي تنتهي مساء غد الإثنين، نظم البرنامج المهني «برديات 2»، الذي أقيم على هامش فعاليات المعرض، مجموعة من الورش المختلفة، للنهوض بصناعة النشر، وحمايتها من الاندثار، في ظل التطور الرقمي، وناقشت الورش، كيفية الإعداد لخطة نشر ناجحة، وتقنيات الإدارة المالية لدر النشر، ونماذج ناجحة في النشر الرقمي، وسبل حديثة للتسويق الإلكتروني، والأطر القانونية لمعاملات دار النشر، وكيفية الحصول على حقوق الترجمة، والطباعة حسب الطلب.. حلول بديلة، وتجارب ناجحة في كتب الأطفال، والعمل الأدبي، وسوق الدراما، وذلك بمشاركة مجموعة كبيرة من المتخصصين، والمعنيين بقضية النشر في مصر والعالم.
وناقشت الورشة السادسة.. كيفية الحصول على حقوق الترجمة.
وجاءت الورشة السادسة بعنوان «كيفية الحصول على حقوق الترجمة»، وفيها أعلن الدكتور عماد الدين الأكحل عن توصياتها، بعدما استعرضت الورشة مصادر للأعمال الأدبية الأجنبية من دول غير تقليدية مثل أمريكا اللاتينية والدول الإسكندنافية وغيرها، وناقشت طرق التواصل مع هذه المصادر، وكذلك التحديات التي يواجهها الناشرون العرب عند إنتاج ترجمات لهذه الأعمال».
كانت التوصيات كما يلي: «على الناشرين العمل على تكوين فريق ترجمة متميز وبناء سابقة أعمال عالية الجودة لتحقيق الاستمرارية في الترجمة وكذلك بناء علاقات صحية ممتدة مع الناشرين والوكلاء الأجانب، على الناشرين الراغبين في التميز بالترجمة تحديد أهداف محددة ووضع استراتيجيات عمل وتطبيقها، والاهتمام باختيار العناوين لترجمتها بما يتماشى مع سياسة نشر الدار واستراتيجيتها وجمهورها من القراء، وعلى الناشرين الاشتراك في المعارض الدولية المختلفة واستثمار البرامج المعروضة لدعم الترجمة في مختلف الدول، وعلى اتحادات الناشرين وهيئة الكتاب التعاون في تنظيم دورات تدريبية وتوعوية بخصوص الحصول على حقوق الترجمة والحقوق الفكرية وطرق التعاون مع الناشرين الأجانب وكافة الدورات المرتبطة بدعم الترجمة».
وجاءت تلك التوصيات نتاج لنقاش شارك به عدد من المتخصصون في مجال النشر وخلال المناقشة، أكد الناشر شريف جوزيف، أن هناك خطوات ثابتة يجب اتباعها قبل الشروع لخطوة الترجمة عن أي لغة اجنبية، وأهمها أن يستعد الناشر من خلال اختيار الكتاب المناسب، البحث عن اسم المؤلف أو الوكيل الأدبي للكتاب والتواصل معه، وإذا لم يوجد وكيل يتم التواصل مع دار النشر والتفاوض معها قبل بدء الترجمة، وذلك من خلال تقديم عرض بطريقتين الأول أن يتم استعراض تاريخ الدار وما نشرته من أعمال، أما إذا كان الناشر مشهور فيتم عرض سعر الكتاب قبل الخصم فقط ويوضع النسبة التقريبية بما يتناسب مع عدد الصفحات وعدد النسخ التي ستطبع في الطبعة الأولى، مضيفًا لا بد من تقديم تقرير للمؤلف يوضح كيفية التعامل بعد الطبع وتداول النسخ في السوق.
من جانبه، استعرض د.أحمد السعيد تجربته مع الترجمة عن الصينية في مؤسسة بيت الحكمة مؤكدًا أن أهم عوامل نجاح نشر الترجمات هو تقديم دراسة قوية للسوق، واستهداف مجتمعات لم تكن مطروحة من قبل وبيننا وبينهم تقارب في الثقافات، مشيرًا إلى المشاريع التي تقدمها الصين لدعم الناشر، مع وضعها بعض الشروط لتقديم ذلك الدعم من بينها أن يكون مر على أول عمل له ست سنوات أو أن تكون الإصدارات المترجمة تروج للدولة، وداعيًا الناشرين لبدء خطوة النشر كما يحدث في الخليج من منافسة كبيرة لترجمة السوق الإسبانية.
وذلك ما اتفق معه شريف بكر مشيدًا بما تقدمه ورش البرنامج المهني من توجيه للناشرين، والتي تتراكم فوائدها بأذهانهم حتى يحين الوقت للاستفادة منها في مجال السوق، ويستطيعون تطبيق ما تتم مناقشته وما تراكم من معلومات بداخلهم خلال تلك الورش، مشيرًا أن حال السوق لم يعد يحتمل المجاملات وعدم ترتيب الأفكار ومن يعلن بتلك الطريقة لن يصل إلى هدفه من النجاح.
وأضاف الناشر محمد البعلي، أن من يريد أن يعمل في مجال الترجمة يجب أن يُعد ثلاثة أركان أساسية أولًا: إعداد خطة يوضح خلالها لماذا دخل سوق النشر وما الأفكار التي يرغب في نشرها، وهل هدفه تجاري فقط أم لديه رسالة وهدف، والركن الثاني: هو الاستعداد للترجمة فلابد أن يكون لدى الناشر معرفة جيدة باللغة الإنجليزية ولغات أخرى، وعمل عرض عن دار النشر الخاصة به تجيب عن كل تساؤلات الطرف الثاني فالمعتاد أن الغرب لديهم أسئلة نموذجية ولا بد أن تكون الإجابات عليها نموذجية أيضًا، والركن الثالث: هو الميزانية والاستعداد المالي لاتخاذ تلك الخطوة.