في اليوم العالمي لرفض ختان الإناث.. هل يؤثر جنسيا على الفتيات
يوافق الغد اليوم العالمي لرفض ختان الإناث، حيث حددت منظمة اليونيسيف السادس من فبراير من كل عام يومًا عالميا لرفض هذه العادة، حيث جاءت الفكرة من "ستيلا أوباسانجو" في مؤتمر اللجنة الأفريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية التي تؤثر في صحة المرأة والطفل.
كانت قد خصّصت اليونيسيف في عام 1993 ميزانية سنوية قدرها 100000 دولار أمريكي للجهود المكافحة لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، ولكن ذلك لم يكن كافيًا لأنّ عدد الفتيات المتضررات من هذه الممارسة تجاوز 100 مليون فتاة في ذلك الوقت.
يشمل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية جميع الإجراءات التي تنطوي على تغيير أو إصابة الأعضاء التناسلية لأسباب غير طبية ومعترف بها دوليًا على أنها انتهاك لحقوق الإنسان وصحة وسلامة الفتيات والنساء، وفقًا لما ذكره موقع « sciencedirect».
ختان الإناث.. هل يؤثر جنسيا على الفتيات؟
تواجه الفتيات اللواتي يخضعن لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية مضاعفات قصيرة الأمد مثل الألم الشديد والصدمة والنزيف المفرط والالتهابات وصعوبة التبول، فضلاً عن عواقب طويلة الأمد على صحتهن الجنسية والإنجابية والعقلية.
على الرغم من أن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث يتركز بشكل أساسي في 30 دولة في إفريقيا والشرق الأوسط، إلا أنه يمثل مشكلة عالمية ويمارس أيضًا في بعض البلدان في آسيا وأمريكا اللاتينية، فلا يزال تشويه الأعضاء التناسلية للإناث مستمراً بين السكان المهاجرين الذين يعيشون في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا.
أوضح الخبراء، أن النساء المصابات بتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، القلق، الرهاب وتدني احترام الذات، مقارنة بالنساء غير المصابات بالختان.
كما أظهرت معظم الدراسات ضعف الوظيفة الجنسية لدى النساء المصابات بختان الإناث، فقد تكون النساء المصابات بختان الإناث أقل قدرة من الناحية الفسيولوجية على التحفيز الجنسي من النساء غير المختونات.
فعلى الرغم من أنه من الواضح أن ختان الإناث يمكن أن يتسبب في عواقب صحية مدمرة وطويلة الأجل للفتيات والنساء، إلا أن البيانات حول هذه القضايا محدودة، حيث تحتاج المضاعفات النفسية الجنسية إلى مزيد من التحليل لتوفير إرشادات قائمة على الأدلة ولتحسين الرعاية الصحية للنساء والفتيات المصابات بختان الإناث.