كاتبة سورية تحذر من الإدمان الرقمي: «أقدم علاج للاستخدام المفرط للشاشات»
تشارك الكاتبة السورية المقيمة في الإسكندرية رهام جرجور، بكتاب عن مخاطر إدمان الألعاب الإلكترونية والإفراط في التعرض للشاشات، سواء كانت شاشات حواسب أو أجهزة الهواتف الذكية.
الكاتبة السورية قالت على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023، والذي سيختتم فعالياته غدًا لـ «الدستور» إنها أخصائية تربية وعلم نفس، والمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب من خلال مؤلفها «ديجيتال ديتوكس»، والصادر عن دار «إنسباير»، وهو مؤلف مشترك مع الباحث دكتور ماجد عزمي.
وعن الكتاب وموضوعه وأهم القضايا التي يتناولها قالت: كان معرض القاهرة للكتاب 2020 هو التاريخ الذي حددته لنفسي في شهر أكتوبر 2017 عندما قررت أن أكتب كتابا للشباب والأهل عن السوشيال ميديا.
وتابعت: أولادي مواليد 2009 ، 2011، وعندما بدأوا كلماتهم الأولي كانوا يقولون: “ماما … بابا .. أيباد”، ونأخذ “سيلفي سوا”، فهما من الجيل الذي نشأ علي عصر الديجيتال الذي صار جزءا من حياتهم اليومية، الشاشات والسوشيال ميديا والهواتف الذكية والألعاب الرقمية، مثلها مثل أي شئ آخر سلاح ذو حدين، فكما لها فوائد لها أضرار أيضا والتي تصل لحد الإدمان.
وأوضحت «جرجور»: أن كتابها يقدم موازنة وعلاج للاستخدام المفرط للشاشات، من خلال أخذ ما يفيد من كل هذه الوسائط، وترك ما يضرنا ويضر أطفالنا من هذه الوسائط، خاصة وأن الإدمان الرقمي الآن صار أمر واقع.
وأشارت إلى أنه في الفصل الرابع يتناول الدكتور ماجد عزمي الإدمان الرقمي كإدمان من الإدمانات السلوكية كلعب القمار على سبيل المثال، حتى أنه يؤثر على الخلايا العصبية وخلايا المخ مما يترتب عليه الإدمان الرقمي، أي أن الأمر تحول إلى آثار بيولوجية وليس فقط عادات يومية، بالتالي تضيع حياة أولادنا خاصة في السن الصغيرة، فبدلًا من أن يلعب الأولاد في الملاعب ووسط الطبيعة، نجدهم محبوسين داخل الجدران بأيديهم الهواتف الشاشات يمارسون الألعاب الديجيتال.
وعن كيفية الحد من مخاطرالإدمان الرقمي، قالت: أشجع الأطفال على تطوير مهارة رياضية، تعلم آلة موسيقية، إتقان لغة أجنبية، قراءة كتاب، حل مشكلة، تعزيز صداقة، إضافة إلي أهم نقطة وهى القدوة".