خبير سياسى: الحوار الوطنى تدشين لمرحلة جديدة نحو بناء الجمهورية الجديدة
أكد محمد رزق الخبير السياسي، أن الاستعدادات الجارية لانطلاق أولى جلسات الحوار الوطني واستقبال مجلس الأمناء أكثر من 96 ألف مقترح من كل أطياف المجتمع المصري، وخضوع تلك المقترحات للتحليل والتقسيم وفقًا للمحاور الاقتصادية والسياسية والمجتمعية، تدشن لمرحلة جديدة في المسار العام للدولة وتعيد البحث في ملف الإصلاح السياسي والاقتصادي والثقافي من جديد، بعد عبور التهديدات والمخاطر والتحديات المختلفة، وصولًا إلى حالة من الاستقرار الحالي، مشيرًا إلى أن الحوار الوطني أصبح أحد معالم الجمهورية الجديدة وسبباً لحراك سياسي غير مسبوق.
أضاف رزق أن الحوار الوطني قائم على التشاركية والانفتاح على كافة الآراء من خلال منصة مهمة تستدعي جميع القضايا بمختلف المجالات على مائدة واحدة تتسع للجميع، لبلورة الرؤى البناءة بمشاركة كافة أطياف المجتمع بتياراته السياسية والفكرية المتنوعة تحت شعار «الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية» الشعار الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، حين أطلق مبادرة الحوار الوطني.
وأشار الخبير السياسي إلى أن الدعوة للحوار استهدفت توسيع قاعدة المشاركة في الحوار من خلال دعوة جميع ممثلي المجتمع المصري بكافة فئاته ومؤسساته بأكبر عدد ممكن لضمان تمثيل جميع الفئات في الحوار المجتمعي، والحرص على الوصول إلى جميع مناطق الجمهورية، بالتنسيق مع كافة التيارات السياسية الحزبية والشبابية لإدارة حوار وطني فعال، مضيفًا أن مبادرة الرئيس السيسى للحوار الوطني هي الحدث السياسي الأهم الذى سيحدد ملامح الفترة المقبلة، ويفتح آفاقا جديدة لتعزيز التجربة السياسية ضمن عملية شاملة للإصلاح تحقق الاستقرار على المدى الأطول.
ولفت إلى أن مجلس أمناء الحوار الوطني على مدار الفترة الماضية بذل جهوداً كبيرة للتحضير والاستعداد لجلسات الحوار الوطني، وفتح المجال لمشاركة كافة القوى والأحزاب السياسية وجميع فئات المجتمع من كافة المجالات والمحاور واللجان التي شكلها تتناول كافة القضايا والملفات.