رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد الجبالي بمعرض الكتاب: روسيا رفضت الرسوم المسيئة للرسول وهاجمتها

خلال الندوة
خلال الندوة

قال محمد نصر الدين الجبالي بمعرض الكتاب، إن روسيا رفضت الرسوم المسيئة للرسول وهاجمتها. 

جاء ذلك خلال مناقشة كتاب “المهاجرون الروس في مصر”، من تأليف الكاتب الروسي فلاديمير بيلياكوف، ضمن فعاليات الدورة الرابعة والخمسين، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب. 

c92d9b9c-4cf0-409c-9639-fb0aed58dfb9

وحول سر العلاقات الدافئة والعميقة بين الشعبين المصري والروسي، شدد “الجبالي” علي: هذا التقارب يرجع إلي أن الشعب الروسي به الكثير من السمات المصرية، والشخصية الروسية قريبة جدا من الشخصية المصرية. والمرأة المصرية تشبه كثيرا نظيرتها الروسية، ففي الريف الروسي، لا يختلف كثيرا عن الريف المصري، والسيدة الروسية هي سيدة مصرية تماما بدون أية فروقات.

وتابع مترجم كتاب “المهاجرون الروس في مصر”، دكتور نصر الجبالي: الحضارة الروسية حضارة شرقية، فحدودها تقريبا مع قارة آسيا والشرق الأوسط إلا مساحة قليلة، وامتداد الحدود الروسية أكثر ناحية الشرق. كما أن هناك مكون أساسي في الحضارة الروسية صبغ ثقافتها فجعلها أقرب للثقافة الشرقية، مما خلق هذا التقارب بين الشعبين، وهذا التلاحم بين الثقافة المصرية الروسية لم يأتي فجأة.

c674e094-161a-4fef-8838-955401800da8

وعلى الأرض حدث تمازج في الثقافة، أنتج أدب عربي روسي مزيج من الأدبين، وأيضا مزيج من الموسيقى، وهو ما خلق الألفة بين الشعبين والثقافتين المصرية والروسية. وليس أدل علي ذلك تفضيل الطلاب المصريين الدراسة في روسيا، لشعورهم بقرب الثقافة والناس كما في مصر، فلا يشعر الطالب بغربة، وسرعة إندماجهم في المجتمع الروسي.

كما أن المجتمع الروسي به الكثير من التقاليد المصرية، فداخل الأسرة الروسية نجد هناك احترام الكبير، وصرامة الأم والأب مع الأبناء كما في مصر. أيضا الكرم، وحسن الضيافة، أذكر أن أستاذي المشرف علي خلال دراستي في روسيا، عندما أزوره في بيته يقدم لي “المداس” بنفسه عند دخولي لمنزله، ويلبسني البالطو بنفسه وهو أستاذي.

ــ لهذه الأسباب يعشق الروس مصر

وعن سر حب الروس لمصر أوضح مستشارنا الثقافي السابقة في سفارتنا بروسيا: الشعب الروسي يعشق مصر لأنها مهد الديانة المسيحية والإسلامية. بالإضافة إلي ولعهم بالثقافة والحضارة المصرية. أجريت احصائية وجدت أنه كل يوم في روسيا إما يصدر كتاب عن مصر أو بحث علمي عن مصر. حتى أنه يصدر حوالي 400 كتاب في روسيا كل عام عن مصر. كما أن أقسام علم المصريات في روسيا متطورة جدا، منها معهد المصريات والذي زرته ورأيت كيف يحب الباحثين مصر وحضارتها، حتي أنهم يعافرون في العمل بدون أي دعم لعشقهم للثقافة والحضارة المصرية، هناك ولع روسي بالثقافة والحضارة المصرية. 

كما أن اشتراك الشعبين المصري والروسي في عراقة الأصل والتاريخ، من أسباب التقارب بين الشعبين، فالحضارة الروسية قديمة كالحضارة المصرية، متنوعة من الصين شرقا مما يجعل التفاهم أكثر سهولة بين الشعبين. وأذكر أن روسيا علي عكس أوروبا هاجمت الرسومات المسيئة في أوروبا واتخذت ضدها الإجراءات القانونية، لأن الشعب الروسي يدرك قيم غيره من الشعوب، كما أن قيم الدين في روسيا تحظى بالتقدير والاحترام، وهذا منصوص عليه في الدستور الروسي.