محمد السعودي: ناصر الدين الأسد تبنى الفكر الاستقصائي التحليلي
قال محمد السعودي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالأردن، إن طه حسين كان مثقفًا جذريًا اختلفنا مع ذلك أو اتفقنا، وظل طوال حياته يدافع عن نفسه وفكره وهذا ظهر واضحا في "كتاب الأيام".
جاء ذلك خلال ندوة "بين ناصر الدين الأسد وطه حسين" في قاعة صلاح جاهين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ54، بحضور الأستاذ الدكتور عمر الفجاوي من الجامعة الأردنية، والمهندس بشر نجل الأديب الأردني ناصر الدين الأسد، وأدار الندوة الناقد الأدبي إيهاب الملاح.
وأضاف أن الأديب الأردني ناصر الدين الأسد فتى قاوم غربة الفكرة، وكل تلاميذه كانوا يعرفون أنه محببا فكرا وسلوكا، وفي كتابه "القيام" أدرك أن هناك شيئا غريبا في استدلالات الشعر الجاهلي، وبقي التلميذ الوفي لأساتذته.
وتابع "السعودي" أن "الأسد" كان صادقاً في فكرته ولم يقصد الإساءة إلى المفكرين، كانت لديه فكرة ويريد إيصالها ولم يسئ لشخص، موضحا أنه كان له وجهة نظر في التعليم الجامعي، وكان مؤسساً ويحمل فكرا حقيقيا واضحا، ويدافع عن فكرته بجرأة لأن حجته كانت قوية، كما أنه جرأ الباحثين على تناول القضايا الكبرى.
وأشار إلى أن "الأسد" تبنى الفكر الاستقصائي التحليلي، وكان يميل إلى العقل ويعجبه العقل، ويأتي بالنكتة إذا رأى إنسانا غضب منه، ويدعو للاجتهاد في كتبه ودراساته، ويدفع تلاميذه إلى الاجتهاد في البحث، وكان يرى تلاميذه كبارا.
وتقام فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ54، خلال الفترة من 25 يناير إلى 6 فبراير.
وافتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في 25 يناير، فعاليات المعرض بحضور وزراء ومثقفين مصريين وعرب، فيما فتح المعرض أبوابه للجمهور اعتباراً من اليوم التالي.
وتحل المملكة الأردنية ضيف شرف المعرض لهذا العام، فيما اختير الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين شخصية العام، ورائد أدب الأطفال الكاتب كامل كيلاني شخصية معرض الطفل.
ويقام المعرض في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية في التجمع الخامس، تحت شعار "على اسم مصر.. معاً نقرأ، نفكر، نبدع".
ويشارك في معرض القاهرة للكتاب هذا العام 1047 ناشرًا مصريًّا وعربيًّا وأجنبيًّا، من 53 دولة، من بينها دولٌ تشارك لأول مرة مثل الأرجنتين وكولومبيا والدومينيكان، بالإضافة إلى قرابة 500 فعالية ثقافية تضم لقاءات مع مبدعين وكتاب ومفكرين وفنانين ورموز وقامات مصرية عربية وعالمية.